موقع أنصار الله - متابعات – 26 صفر 1447هـ
كشفت مصادر عسكرية صهيونية، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل عن الهجوم الذي تعرّض له موقع عسكري صهيوني جنوبي خانيونس صباح اليوم، متسبباً بوقوع إصابات في صفوف الجنود وفقاً للإعتراف الرسمي.
وذكر موقع "والا" العبري ان قرابة 15 مسلحاً من حماس اقتحموا قاعدة عسكرية للواء "كفير" الى الجنوب من خانيونس وذلك بعد خروجهم من فتحة نفق قريبة واشتبكوا مع الجنود من مسافة صفر ، حيث عجزت طائرة عسكرية من استهدافهم لقربهم الكبير من الجنود.
وقال الموقع ان المهاجمين اقتحموا الموقع بشكل مباغت ودارت اشتباكات لقرابة الساعة في المكان حيث عجز الجنود عن صد الهجوم وجرى استقدام طائرات ودبابات الى المكان حيث قامت بعض الدبابات بدهس بعض المشاركين في الهجوم.
ووصفت مصادر عسكرية الهجوم بالأعنف منذ السابع من أكتوبر حيث خطط المهاجمون لقتل وخطف جنود وعثر بحوزتهم على نقالات جرحى الأمر الذي يشير الى أن هدف العملية هو الخطف.
بدوره قال المراسل العسكرية لموقع "والا" ان ما حدث لا ينم عن يقظة الجنود بل يدلل على استمرار الفشل على غرار السابع من أكتوبر.
وقال " عندنا تقدم الدبابة على دهس مسلح فهذا يعني انهيار المنظومات التي تحتها ، المرة الاخيرة التي استخدمت فيها دبابة لذات الغاية كان في ٧ اكتوبر ، لقد درست حماس روتين القوات وحدث اليوم هو الثاني خلال ٤٨ حيث حاول ٨ مسلحين قبل يومين تنفيذ تملية مماثلة في بيت حانون ولم يعلن عنها الجيش".
أما مقدم البرامج في القناة 14 الصحافي "يانون ميغال" فقال معلّقاً " عن عملية القسام في خانيونس: حماس هي التنظيم الأول في العالم الذي نجح بعد أن تم تدميره وتصفيته وإخضاعه.. هناك معجزة تحدث" ، وذلك في حديث ينم عن السخرية من الجيش والحكومة.
فيما نقل موقع "والا" عن مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية ان حماس عززت مؤخراً من محاولات القيام بعمليات خطف حيث حاول 8 مقاتلين من الحركة تنفيذ عملية مشابهة لتلك التي وقعت اليوم وذلك في بيت حانون شمالي القطاع ، حيث فضّل الجيش عدم الاعتراف بالعملية وفقاً للموقع.
فشل مصغّر عن 7 أكتوبر:
ويرى المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الصهيونية آفي أشكنازي ، ان عملية خانيونس تصعيد خطير في العمل العسكري الذي تمارسه حماس ويدلل على ضعف كبير لدى الشاباك وجهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش.
وقال " حقيقة قيام كل هذا العدد من المهاجمين باستهداف موقع عسكري يجب ان تقض مضجع القيادة العسكرية وخاصة فيما يتعلق في الاستعدادات للسيطرة على مدينة غزة ، فقد استخدم المهاجمون اليوم شبكة أنفاق لم يتم اكتشافها بعد عبر الفرقة 36 التي تنشط هناك وهذه مسألة شائكة ، لأن هذه المنطقة من المفترض ان تكون مطهرّة بالكامل من شبكة الأنفاق".
وأضاف " حقيقة قيام المهاجمين بجمع معلومات مسبقة عن الموقع ووصولهم الى داخله من عدة اتجاهات متزامنة من خلال تخطيط مسبق وإدارة معركة بشكل منتظم تلزم الجيش والشاباك بالتحقيق فيما جرى ، فالفشل هنا يشبه بشكل مصغر ما جرى في 7 أكتوبر فقد كان مفاجئاً ودون سابق انذار ، وكما حصل آنذاك فقد فشلت الاستخبارات اليوم في تقديم انذارات قبل الهجوم".
وواصل قائلاً " لحسن الحظ لم تنته العملية هذه المرة بخسائر كبيرة وعلى قائد الاركان إيال زامير والقائم باعمال رئيس الشاباك اعتبار هذه العملية كعيّنة اختبار للقادم".
بينما ذكرت القناة 12 العبرية ان 5 طائرات مختلفة شاركت في المعركة ونفذت 7 غارات على الأقل.