موقع أنصار الله - متابعات – 1 ربيع الآخر 1447هـ

أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، ارتكاب الكيان الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة.

وشددت اللجنة الأممية على أن الرئيس الصهيوني المجرم، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس حكومة الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، حرضا على ارتكاب هذه الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين.

جاء ذلك في تقرير جديد نشرته اللجنة، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.

وخلص التقرير إلى أن الحكومة الصهيونية أظهرت نية واضحة وثابتة في فرض سيطرة دائمة على قطاع غزة والحفاظ على أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة وداخل المحتلة.

واعتبر أن تلك الخطوة "تهدف إلى ضمان أغلبية يهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية والكيان الغاصب.

وأكد التقرير أن الكيان الصهيوني ارتكب 4 أعمال إبادة جماعية في غزة، "من قبل المسؤولين وقوات الأمن الإسرائيلية بهدف محدد هو القضاء على الفلسطينيين في غزة".

وتابع: "تُنسب أفعال القادة الإسرائيليين إلى إسرائيل، لذلك تتحمل إسرائيل مسؤولية ارتكاب الإبادة الجماعية، وتقصيرها في منعها، وتقاعسها عن معاقبتها".

علاوة على ذلك، خلص التقرير إلى أن "الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، ورئيس الحكومة، نتنياهو، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، حرضوا على الإبادة الجماعية".

وذكر التقرير الأممي أن السلطات الصهيونية تقوم بشكل شامل وممنهج بتدمير البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.

وبين أن العدو الصهيوني يعمل باستمرار على توسيع المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسيطرت حتى تموز/ يوليو 2025 على 75% من قطاع غزة.

وتابع: "السلطات الإسرائيلية من خلال تدميرها المنشآت المدنية ونقلها السكان قسرًا، حرمت الفلسطينيين في غزة عمدا من الموارد التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة".

وأردف: "تؤدي هذه الأفعال إلى ظروف معيشية صعبة بشكل متعمد تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا، وهذا يُشكل أساسا للإبادة الجماعية".

وأشار التقرير إلى أن العدو الصهيوني دأب منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على القيام بأعمال مثل "دعم ممارسات المستوطنين العنيفين" في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وشملت هذه الممارسات، وفقا للتقرير الأممي، التهجير القسري للفلسطينيين، وتوسيع الوجود المدني اليهودي الصهيوني، وضم الضفة الغربية بأسرها.

وأوضح أن ذلك "مؤشر واضح" على عزم إسرائيل عرقلة حق الفلسطينيين في تقرير المصير ومبادرات بناء الدولة، وإبقاء احتلالها لأجل غير مسمى.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.