موقع أنصار الله - متابعات – 15 ربيع الأول 1447هـ

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن السياسة الانتقامية الصهيونية ليست طارئة، بل تُمّثل مخططًا ممنهجًا للتهجير القسري والتطهير العرقي، يتكامل مع مشاريع الضم والاستيطان وفرض السيادة الاستيطانية في الضفة المحتلة، بما يشكل خطرًا وجوديًا على الأرض والهوية الفلسطينية.

وأكدت الجبهة في بيان صادر عنها، يوم الأحد، أن صمود الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، هو السلاح الأقوى في مواجهة هذا الكيان الفاشي.

وشددت على أن المقاومة بكل أشكالها ستظل الدرع الحامي لشعبنا مهما عظمت التضحيات.

وحذرت من خطورة ما يكشفه العدو الصهيوني من مشروع ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" الذي يستهدف كامل المنطقة العربية، وفي القلب منها مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان والسعودية.

ودعت الجبهة إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي على قاعدة مواجهة هذا الخطر الوجودي عبر كل أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والقانونية المتاحة.

كما دعت جماهير شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات إلى الالتحام في معركة الصمود والمقاومة، وإلى توحيد كل الطاقات الوطنية والشعبية لإفشال مخططات العدو.

وأهابت بالأمة العربية وأحرار العالم بالتحرك الفوري في الميادين والساحات والعواصم، لتطويق الكيان الصهيوني وعزله، وإنفاذ محاكمته كمجرم حرب أمام العالم أجمع.

وأكدت أن ساعة المواجهة قد دقّت، ولن يحمي فلسطين إلا أبناؤها وأحرار الأرض الذين يرفعون راية الحرية في وجه الاستعمار والإبادة.

وأشادت بالموقف المصري الرافض للتهجير ومخططات العدو في فلسطين ومشروع "إسرائيل الكبرى".

وثمنت استمرار الدعم النوعي الذي يقدمه اليمن لشعبنا الصامد في غزة، واستمرار عملياته النوعية ضد أهداف صهيونية، موجهين التحية إلى روح الشهيد رئيس الحكومة اليمنية أحمد الرهوي وكوكبة من الوزراء الذين استشهدوا في غارة صهيونية غادرة.

وتوجهت بالتحية إلى الحراك العالمي المتضامن مع فلسطين، والذي يشهد تحولًا تاريخيًا غير مسبوق.

ودعت إلى ضرورة استثماره لنزع الشرعية عن الكيان الصهيوني ومؤسساته، وملاحقة قادته كمجرمي حرب، وحماية قوافل كسر الحصار باعتبار أي استهداف لها ما هو إلا قرصنة وإرهاب "دولة" منظم.

وطالبت بضرورة بناء الوحدة الوطنية، من خلال إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع دون استثناء ، على قاعدة المسؤولية والشراكة الوطنية.

وطرحت الجبهة مبادرة سياسية تشكل خارطة طريق وطنية لتوحيد المواقف السياسية والميدانية، وصون الجبهة الداخلية، وحماية الشعب و الأرض والقضية من مخططات التصفية والتهجير القسري والتهويد والضم، باعتبار ذلك مهمة وطنية عاجلة وشرطًا أساسيًا لمواجهة العدوان وإفشال مشاريعه.

وأكدت أن المقاومة كانت وما زالت منفتحة على أي حلول من شأنها وقف العدوان على شعبنا وكسر الحصار، سواء جاءت في إطار صفقة شاملة أو عبر ترتيبات جزئية، وذلك انسجامًا مع موقف وطني جامع يضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار.

وقالت: إن "مجرم الحرب نتنياهو، وما يمثله من حلف صهيوني عنصري وشراكة بلا حدود مع الإدارة الأمريكية، يشكّلان العائق الأساسي أمام أي مساعٍ لوقف العدوان".

وأضافت "ماضون في توظيف كل أشكال النضال لوقف العدوان، وتعزيز صمود شعبنا، وصون حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، حتى بلوغ أهدافنا في التحرير والعودة".

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.