موقع أنصار الله - متابعات – 19 ربيع الأول 1447هـ
أكّدت "منظمة الصحة العالمية" أنّها مستمرة في عملها داخل مدينة غزّة، رافضة أوامر الإخلاء التي وجهها العدو الصهيوني لسكان المدينة بالانتقال إلى جنوب القطاع.
وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته في منصة "إكس"، أنّها وشركاءها ما زالوا في غزّة، معربةً عن استيائها من أوامر الاحتلال التي وصفتها بأنّها لا تراعي الواقع الإنساني.
وأضافت أنّ ما يسمى "المنطقة الإنسانية" التي حددتها "إسرائيل" في جنوب القطاع لا تملك القدرة ولا البنية التحتية لتأمين الخدمات الأساسية للسكان الموجودين والوافدين الجدد، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي السياق نفسه، علّق المدير العام لـ"منظمة الصحة العالمية"، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلاً: مصدوم من أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير والذي يطالب بنقل مليون شخص من مدينة غزة إلى ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في الجنوب.
ودعا غيبريسوس المجتمع الدولي إلى التحرّك، مضيفاً: "هذه الكارثة من صنع الإنسان، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً لإيقافها".
وتأتي هذه المواقف في وقتٍ يواصل فيه العدو الصهيوني حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في القطاع، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لسياسات التهجير القسري وتردي الأوضاع الإنسانية.
يذكر أنّ العدو الصهيوني ركّز قصفه خلال الساعات الماضية على كلّ من مدينتي غزّة وخان يونس، في القطاع الذي استشهد فيه أكثر من 80 شخصاً، فقط أمس الأربعاء، من جرّاء العدوان.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.