شهدت محافظة الحديدة اليوم، 268 مسيرة جماهيرية في مختلف المديريات، تأكيدا على استمرار التضامن مع مظلومية غزة تحت شعار "وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات".

ورفع المشاركون في المسيرات الحاشدة، التي تقدّمها بمربع مدينة الحديدة المحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي كباري، شعارات الغضب والنفير وصرخات الجهاد.. مؤكّدين استعدادهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة كيان العدو المجرم.

وردد المشاركون في المسيرات الشعارات التالية: "جمعة غضب مليونية.. ضد الحرب الصهيونية، الشهداء أحباب الله.. واليهود أعداء الله، سُحقاً يا أعداء الله.. لسنا نخشى إلا الله، مع غزة من أجل الله.. وفاءً لرسول الله، مع غزة والدرب جهاد.. إما نصر أو استشهاد، قَسماً عظماً لو ننقطع.. عن غزة شبراً لن نرجع، الصهيوني عدو الأمة.. لا يرى عهداً أو ذمة".

كما هتفوا بعبارات: "مشروع إسرائيل خطير.. لا ينفع معه التأخير، يا أمة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباؤكم، بالله ونعم الوكيل.. سنواصل ضرب إسرائيل، يا أمة شيب وشباب.. وندين عودوا لله والدين، مع دولة قطر العربية.. ضد الهجمة الصهيونية، أمريكا الشيطان الأكبر.. من يتولاها سيخسر، يا عزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين، الجهاد الجهاد.. حيّ حيّ على الجهاد، يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم".

وأكدت الحشود أن العدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن وغزة ليس سوى استمرارا للنهج ذاته الذي قام على التهجير وقتل الأبرياء، وأن ما يحدث اليوم جزءا من سلسلة إجرامية واحدة، وإن تعددت ميادينها.

واعتبرت الحشود هذه المسيرات وفاءً لدماء الشهداء القادة، وفي مقدمتهم رئيس حكومة البناء والتغيير وعدد من الوزراء، وكذا شهداء العدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف.. مؤكدين أن دماءهم ستبقى منارة لكل الأحرار في معركة الدفاع عن الكرامة والسيادة ونصرة المقدسات واستنهاض الأمة من سباتها.

واستنكر أبناء الحديدة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاصب في غزة والمدن اليمنية، وكذا استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الدوحة.

وأكدت مسيرات حارس البحر الأحمر أن استهداف المدنيين والصحفيين والإعلاميين في اليمن، هو تكرار للسيناريو الإجرامي ذاته الذي يرتكبه العدو في غزة.. مشددة على أن تماديه في جرائمه لن يضعف عزيمة اليمنيين، بل يزيدهم صلابة وإصرارا على مواصلة مواجهة العدوان ونصرة غزة حتى تحقيق النصر.

وجدد المشاركون استنكارهم للصمت العربي والدولي إزاء جرائم العدو الصهيوني.. مؤكدين أن استمرار هذا الصمت يكشف ازدواجية المعايير الدولية، ويشجع العدو على التمادي في عدوانه، مذكّرين أنظمة العرب بأن هذا العدو الأرعن لا يميز في جرائمه بين أحد.

 

وأوضح بيان صادر عن المسيرات أن اليمنيين لن يتراجعوا عن نصرة الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وسيظلون متضامنين مع المستضعفين من أبناء الأمة الإسلامية.. مجددا التأكيد على الثبات في مواجهة العدو الإسرائيلي مهما بلغت جرائمه واعتداءاته.

وأكد أن ما يقدمه الشعب اليمني من تضحيات، سواء من مسؤولين أو مواطنين، فهو في سبيل الله وطاعة له، وفي إطار الواجب الجهادي والدفاع عن الدين والنفس والأرض والأمة.

ولفت البيان إلى أن الإجرام الصهيوني لن يثني الشعب اليمني عن مواقفه، بل يزيده إصراراً وثباتاً.. مؤكداً التمسك بموقف نصرة الشعب الفلسطيني ورفض أي اعتراف أو تطبيع مع العدو الإسرائيلي.

كما أكد تمسك الشعب اليمني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى المولد النبوي الشريف، وفي وقت تعيش فيه الأمة الإسلامية حالة غير مسبوقة من الفتن والتشرذم.. مجددا الوفاء لرسول الله ولدينه ومنهاجه، والتمسك بجهاده وتضحياته وعنوانه الجامع وهو الإسلام.

وأشاد البيان بتصاعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، والتي أحدثت مؤخراً ارتباكاً واسعاً وأوجعت العدو وألحقت به خسائر كبيرة.. داعياً إلى المزيد من الجهد والتطوير والتصعيد لبلوغ أهداف أكبر في مواجهة العدو وردعه.

وجدد التضامن مع قادة المقاومة الإسلامية في حركة حماس، الذين تعرضوا للغدر الصهيوني في قطر، ومع الشعب القطري الشقيق، ورفض حالة الاستباحة الصهيونية بحقهم وبحق سيادة بلدهم، والوقوف في وجه حالة الاستباحة.

وأكد بيان المسيرات رفض الشعب اليمني واقع التقسيم والفتن التي يفرضها الأعداء على الأمة، ويعتبر نفسه جزءاً من أمة واحدة وجسداً واحداً، ولها أعداء وخصوم حددهم القرآن الكريم وهم اليهود والنصارى.. مجددا العهد بمواصلة الجهاد والثبات في مواجهة الطغاة والمستكبرين.