موقع أنصار الله - متابعات – 21 ربيع الأول 1447هـ
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن العدو الصهيوني ارتكب جرائم تدمير واسعة النطاق، شملت أكثر من 1,600 برج وبناية سكنية مدنية متعددة الطوابق دمرها تدميراً كاملاً، وأكثر من 2,000 برج وبناية سكنية دمرها تدميراً بليغاً، إلى جانب تدميره أكثر من 13,000 خيمة تؤوي النازحين، ومنذ مطلع سبتمبر 2025 وحده، حيث أقدم الاحتلال على نسف وتدمير 70 برجاً وبناية سكنية بشكل كامل، وتدمير 120 برجاً وبناية سكنية تدميراً بليغاً، إضافة إلى أكثر من 3,500 خيمة.
وأدان المكتب في بيان له، اليوم السبت، مواصلة "جيش" العدو الصهيوني استهداف مدينة غزة وأحيائها السكنية المدنية بشكل وحشي، ضمن سياسات التدمير الممنهج والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يواصل تنفيذها منذ بدء عدوانه البري على المدينة بتاريخ 11 أغسطس 2025 وحتى اليوم.
وأكد المكتب أن تصريحات وزير العدو الصهيوني مجرم الحرب، يوآف كاتس عندما قال إن "أبواب الجحيم في غزة قد فُتحت على المقاومة وأن عمليات الجيش ستتصاعد ضدها"، مؤكداً أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فالاحتلال يفتح النار بشكل ممنهج على المدنيين العُزّل وعلى مئات آلاف الأطفال والنساء والمسنين، ويدمر المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والخيام وليس ضد أي شيء آخر، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتبرير مستمر للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري.
وأضاف أن هذه الأبراج والعمارات السكنية كانت تضم أكثر من 10,000 وحدة سكنية يقطنها ما يزيد عن 50,000 نسمة، فيما كانت الخيام التي استهدفها العدوان الصهيوني تؤوي أكثر من 52,000 نازح. وبذلك يكون الاحتلال قد دمّر مساكن وخياماً كانت تحتضن أكثر من 100,000 نسمة، ما أدى إلى نزوح قسري – مع جرائم الإخلاء القسري- يفوق 350,000 مواطن من الأحياء الشرقية لمدينة غزة نحو وسط المدينة وغربها، في مشهد يعكس بوضوح تعمد ارتكاب جرائم حرب من خلال سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية الممنهجة.
وأشار إلى أن مدينة غزة من الناحية الإدارية تضم عدداً من الأحياء والمخيمات الرئيسية، أبرزها: حي الشجاعية، حي الزيتون، حي التفاح، حي الدرج، حي الرمال الشمالي، حي الرمال الجنوبي، حي تل الهوا، حي الشيخ رضوان، حي الصبرة، حي النصر، مخيم الشاطئ حي الشيخ عجلين، علماً أن كل حي من هذه الأحياء يضم تقسيمات فرعية مثل تقسيمات حي الشجاعية (الحرازين، التركمان، المنطار) وغيرها.
وشدد على أن العدو الصهيوني يتعمد استهداف المدنيين ومنازلهم وأماكن نزوحهم، ويرتكب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري بشكل واضح وممنهج، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين العُزّل.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.