موقع أنصار الله - متابعات – 25 ربيع الأول 1447هـ
أدان مجلس الشورى بأشد العبارات، جريمة العدوان الإسرائيلي الغادر التي استهدفت أعيانًا مدنية وخدمية بشن 12 غارة على ميناء الحديدة.
واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه اليوم، استهداف رصيف ميناء الحديدة خرقًا فاضحًا للقانون الدولي واعتداءً على الحياة المدنية بهدف الإضرار بمقدرات الشعب اليمني وتضييق الخناق الاقتصادي عليه في محاولة يائسة لإثنائه عن مواقفه المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجريمة، تأتي ضمن سلسلة جرائم جسيمة اقترفها الكيان الصهيوني وآخرها جريمة استهداف مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن وأسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة المئات بينهم 32 صحفيًا وإعلاميا، ومواطنين قاطنين في حي التحرير وسط العاصمة صنعاء المكتظ بالسكان والمارة.
واستنكر المجلس، الصمت الدولي إزاء استهداف الأعيان المدنية والمؤسسات الإعلامية والصحفية التي ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، هدفها تكميم الأفواه والتغطية على الجرائم والمجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت البيان إلى أن الصلف والإجرام الصهيوني أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه لن يتوقف ولن يستثني أحداً من الذين يقفون اليوم موقف المتفرج إزاء العربدة الصهيونية في المنطقة.
واستهجن مجلس الشورى، المواقف المخزية لمعظم الدول العربية والإسلامية وآخرها انعقاد قمة الدوحة ومخرجاتها التي لم ترق إلى مستوى الخطر الصهيوني، وهو ما يشجّع الكيان الغاصب على مواصلة نهج الاستباحة للدول العربية والإسلامية بعد أن أمن العقاب.
ودعا البيان، أحرار الأمة وشعوبها التواقة للحرية والاستقلال، إلى التحرك بكافة الوسائل والسبل الممكنة لمواجهة العدو الغاشم الذي ينتهج المسار التصاعدي في جرائمه وانتهاكاته المستمرة لسيادة الدول.
وجدّد مجلس الشوى، التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على حق اليمن المشروع في الرد المناسب على العدو الذي تجرّد من كافة الالتزامات القانونية والأخلاقية والإنسانية.
وأشاد بالاستجابة السريعة للقوات المسلحة اليمنية في تنفيذ الرد على العدوان من خلال تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار اللد في الأراضي المحتلة وإجبار ملايين الصهاينة الدخول إلى الملاجئ.
وطالب مجلس الشورى، رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، بإدانة جريمة العدوان بحق الصحفيين والإعلاميين اليمنيين واستهدافه المباشر للأعيان المدنية والخدمية في الحديدة والضغط في المحافل الدولية لإنقاذ الشعب الفلسطيني والعمل على كبح جماحه ووضع حد للانتهاكاته وجرائمه الجسيمة في المنطقة.