موقع أنصار الله - متابعات – 25 ربيع الأول 1447هـ
كشفت منظمة "ذا نيو هيومانيتيريان"، أن قوات العدو الصهيوني قتلت ما يقرب من 3 آلاف شخص وأصابت ما يقرب من 20 ألف آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة خلال الـ23 شهراً الماضية.
وجاء في التحقيق الذي نشرته المنظمة، اليوم الأربعاء، أنه عندما بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملها منذ نهاية شهر مايو 2025، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية ضد طالبي المساعدات بشكل كبير، إذ قتل خلال هذه الفترة نحو 2300 شخص؛ ليصل إجمالي الضحايا منذ بدء العدوان إلى ما لا يقل عن 2,957 شهيدًا قرب مراكز المساعدات بغزة.
وأشار التحقيق، إلى أن الضحايا من طالبي المساعدة يمثلون نسبة تقارب 4.6٪ من إجمالي الشهداء بنيران الاحتلال، ونحو 12٪ من الجرحى المسجّلين لدى وزارة الصحة بغزة.
وأكد التحقيق، أن هذه الهجمات تُمثل تصعيدًا لتكتيك قاتل لطالما كان جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الصهيونية، الذي بدوره ساهم في تعجيل المجاعة في غزة.
وأوضح التحقيق، أن هذه الاعتداءات ليست حوادث متشابهة أو معزولة، بل تشكّل نمطاً متكرّراً يُمثّل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية، وفق خبراء.
وطالبت المنظمة في تحقيقها، باتخاذ قاعدة البيانات هذه كنقطة انطلاق لمزيد من التحقيقات والبحوث والمساءلة، مشددة على أن كل حادثة تتضمنها تُشكِّل جريمة حرب محتملة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.