موقع أنصار الله - متابعات – 26 ربيع الأول 1447هـ
قتل ثلاثة ضباط شرطة وأصيب اثنان آخران، أمس الأربعاء، في حادث إطلاق نار ببلدة نورث كودوروس في مقاطعة يورك بولاية بنسلفانيا، شرق الولايات المتحدة، على بعد نحو 185 كيلومترا غرب فيلادلفيا. وقع الحادث أثناء قيام عناصر الشرطة بالتحقيق في قضية عنف منزلي.
وقال كريستوفر باريس، قائد شرطة الولاية، للصحافيين "بوسعي أن أؤكد أن خمسة شرطيين تعرّضوا لإطلاق نار اليوم، ثلاثة منهم كانت إصاباتهم قاتلة"، بينما نقل الشرطيان الجريحان إلى المستشفى وهما "في حالة حرجة لكن مستقرة".
وأوضحت السلطات أن مطلق النار أُصيب برصاص الشرطة وفارق الحياة.
ووصف حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، الحادث بأنه "يوم مأساوي ومروع لمقاطعة يورك وللولاية بأكملها"، مؤكدا الحداد على الضحايا الثلاثة الذين خدموا المجتمع بكل تفان.
وأغلقت السلطات الطرق المحيطة بمكان الحادث، وصدرت أوامر بالبقاء داخل المباني للمدارس القريبة كإجراء احترازي، بينما واصل فريق التحقيق العمل لتحديد دوافع مطلق النار وملابسات الحادث.
وتُظهر الصور الأولية من الموقع طوقا أمنيا واسعا على طريق ريفي محاط ببيوت المزارع التقليدية والحظائر الحمراء، فيما تواصل قوات التحقيق عملها لتحديد ملابسات إطلاق النار ودوافع المهاجم.
وتشهد الولايات المتحدة بين الحين والآخر حوادث إطلاق نار مرتبطة بتدخلات شرطية، وغالبا ما تعيد مثل هذه الحوادث النقاش حول أمن المجتمع وسلامة عناصر الشرطة في مناطق ريفية تعاني من انتشار السلاح.
وكانت ولاية بنسلفانيا قد شهدت في السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة في محيط مدينة فيلادلفيا، وهو ما جعل ملف الأمن العام أحد أبرز التحديات أمام الحاكم جوش شابيرو وإدارته.
تأتي هذه الحادثة في ظل تكرار حوادث إطلاق النار المرتبطة بتدخلات شرطية في الولايات المتحدة، والتي عادة ما تثير نقاشات حول سلامة المجتمع وأمن عناصر الشرطة، خصوصاً في المناطق الريفية التي تشهد انتشارا واسعا للأسلحة.