موقع أنصار الله - متابعات – 28 ربيع الأول 1447هـ

لطالما كان اختيار نوع الحليب بين كامل الدسم والخالي من الدسم موضوع نقاش واسع في مجال التغذية والصحة، خاصة فيما يتعلق بتأثيرهما على القلب. تقليديًا، نُصح الناس بتجنب الحليب كامل الدسم بسبب احتوائه على دهون مشبعة قد ترفع مستويات الكوليسترول الضار، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن منتجات الألبان، سواء كاملة الدسم أو خالية منه، لا ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر أمراض القلب، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث».

الفوائد الغذائية متشابهة

يقدّم كل من الحليب كامل الدسم والخالي من الدسم نفس القيمة الغذائية تقريبًا، إذ يحتوي الكوب الواحد على:

بروتين: 8 غرامات

كالسيوم: 300 ملغ

فيتامينات أساسية أخرى

أما الفرق الرئيسي بينهما فيتمثل في السعرات الحرارية والدهون:

الحليب كامل الدسم: 149 سعرة حرارية، و5 غرامات دهون مشبعة

الحليب الخالي من الدسم: 91 سعرة حرارية، ولا يحتوي على دهون مشبعة

ويشير الخبراء إلى أن الدهون المشبعة في الألبان تختلف عن تلك الموجودة في اللحوم الدهنية أو المصنعة، إذ تحتوي على أحماض دهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة قد لا ترتبط بقوة بمشكلات القلب. لذلك، يمكن أن يكون الحليب كامل الدسم خيارًا آمنًا نسبيًا عند استهلاكه باعتدال، بل وقد يقدم بعض الفوائد الإضافية.

كيف تختار النوع المناسب؟

يعتمد اختيار الحليب على احتياجات الفرد الغذائية وأسلوب نظامه الغذائي:

إذا كان الهدف هو خفض السعرات أو تقليل الدهون: يُفضل الحليب الخالي من الدسم.

إذا كان الهدف هو الاستمتاع بالنكهة: يمكن إدراج الحليب كامل الدسم ضمن نظام غذائي متوازن، مع تعويض الدهون المشبعة ببدائل صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأسماك.

باختصار، القيمة الغذائية للحليب واحدة تقريبًا، والفارق الأساسي يكمن في الدهون والسعرات، مما يتيح للفرد اختيار النوع الأنسب حسب أهدافه الصحية والذوق الشخصي.