موقع أنصار الله - متابعات – 2 ربيع الآخر 1447هـ
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن آلة القتل الصهيونية المدعومة أميركياً واصلت ارتكاب أبشع صور الجريمة المنظمة ،وتزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد ارتقى عشرات الشهداء في مدينة غزة المحاصرة إثر قصف استهدف نازحين قرب سوق اليرموك.
وأفادت الجبهة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن الأهالي اضطروا إلى دفن الشهداء في ساحة المستشفى المحاصر، فيما يتعرض القطاع بأكمله من المنازل إلى المدارس والمستشفيات وخيام النازحين لقصفٍ متواصل لا يستثني طفلاً ولا امرأة ولا مريضاً ولا جائعاً.
وأكدت أنها "جريمة إبادة تُرتكب على مرأى العالم المجتمعين في الجمعية العامة، بلا رادع ولا حساب، لتظل الأسئلة معلّقة: من يحاسب هذا الكيان المجرم؟ ولماذا يفشل المجتمع الدولي في وقف هذه المذبحة المستمرة بحق شعب أعزل؟".
وقالت الجبهة إن "الجريكة لا تتوقف عند القصف وحده، بل تمتد إلى حصار خانق يحرم السكان من الغذاء والدواء والوقود، في سياسة تجويع جماعية تُشكّل جريمة ضد الإنسانية، وكل ذلك يجري أمام أعين عالم يمتلك مؤسسات مُكبلة بالفيتو والقرار الأمريكي".
ورحب البيان بالإجماع الدولي الذي ظهر بمواقف المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤيدة لفلسطين وحقه في الدولة وتقرير المصير، والمنددة بجرائم العدو والداعية إلى وقف المذبحة الجارية، وبوقوف الولايات المتحدة اليوم منفردة في الدفاع عن هذا الكيان المنبوذ الذي يعيش عزلة متزايدة حتى بين كثير من حلفائه التقليديين.
واعتبرت الجبهة أن خطاب زعيم الاستعمار الأمريكي أمام الجمعية العامة ، شكّل غطاءً سياسياً وضوءاً أخضر لجيش العدو كي يواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي، مردداً رواية كاذبة على حساب دماء الأبرياء، مما يؤكد مجدداً الشراكة الأمريكية الكاملة في الجرائم الصهيونية.
وأضافت أنه كان من المفترض أن يكون مكان مجرم الحرب نتنياهو خلف القضبان كمطلوب للعدالة الدولية بعد أن ارتكب أفظع مجازر هذا العصر، لا على منابر الأمم المتحدة ، معتبرة استمرار سياسة الإفلات من العقاب فضيحة تلطّخ جبين المؤسسات الدولية وتُعمّق عجزها وتواطئها.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن مسؤولية المجتمع الدولي في هذه اللحظة الخطيرة هي كبح جماح الإجرام الأمريكي وشراكته المباشرة في حرب الإبادة، والتحرك فوراً لفرض وقف شامل لإطلاق النار وكسر الحصار عن غزة، واتخاذ إجراءات عملية لطرد هذا الكيان من المؤسسات الدولية وتعميق عزلة نظامه، وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية ومالية رادعة، وملاحقة قادته كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة، ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.