-
المبعوث الأمريكي قال إنه لم يكن هناك سلام في الماضي، ولن يكون في المستقبل، فاسمعوا يا عرب يا مطبعين وعوا وافهموا إن كان بقي لكم قدرة على أن تفهموا.
-
من يخنع لمعادلة الاستباحة يفرط في كل شيء يفرط في إنسانيته، في كرامته، في حريته، في دينه، في هويته، في دنياه وآخرته.
-
اتجاه الأمريكي والإسرائيلي واضح لما بعد فلسطين، إنما يحاولون أن يتجاوزوا ما يعتبرونه عائقا قبلهم وهو هذا الصمود الفلسطيني.
-
علينا أن ننظر إلى الاعتراف بدولة فلسطين في مستواها الحقيقي أنها لوحدها لا يمكن أن تمثل أي أمل للشعب الفلسطيني في دفع العدوان المستمر عليه.
-
من يذهب إلى منبر الأمم المتحدة ليقدم عناوين ويعود ليرسل الشحنات من السلاح إلى العدو فهو يتستر بشكل مفضوح في تعاونه مع العدو.
-
كلمة الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة كانت واضحة وكافية في أن نعرف حقيقة الوضع القائم عالمياً.
-
المجرم نتنياهو وفي بداية السنة العبرية أعلن أن هذا العام هو عام عدوان على المنطقة وليس فقط على غزة في نفس الوقت الذي تعقد الأمم المتحدة جمعيتها.
-
ثمانين سنة لم تفعل الأمم المتحدة شيئاً لفلسطين وهي القضية الواضحة تماماً المعترف بها عالمياً، والتي ليس فيها أي التباس.
-
من الخطأ الإستراتيجي الواضح البين عندما يتجه العرب لربط أمورهم الاقتصادية والمعيشية وحتى المياه بالعدو الإسرائيلي.
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات، على ضرورة اتخاذ المواقف الجادة تجاه البلطجة الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدا أن على العرب سماع تصريحات المبعوث الأمريكي الذي قال فيها إنه لم يكن هناك سلام في الماضي، ولن يكون في المستقبل".
وأشار السيد إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان له تصريحات رسمية تعبر عن الموقف الأمريكي الرسمي وعن السياسة الأمريكية الرسمية. موضحا أن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان هي ذات أهمية كبيرة جداً لأنها واضحة بشكل تام ومن المهم أن يعرف بها الجميع.
وأكد أن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان تعبر عن حقيقة التوجه الأمريكي تجاه سوريا ولبنان وفلسطين والمنطقة بكلها، كما أن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان قال إن "إسرائيل" قصة مختلفة وهي حليف إستراتيجي مهم، لها مكانة خاصة في القلب الأمريكي. موضحا أن الأمريكي لا يرى في كل ما يحصل عليه من مصالح كبرى من أي نظام عربي مهما قدم، مهما عمل، مهما فعل، استرضاء للأمريكي.
ولفت إلى أن النظرة الأمريكية لا يعتبر ما قدمته الأنظمة العربية وما تقدمه له من خدمات في تنفيذ مخططات ومؤامرات يمكن أن يرقى إلى مصاف العدو الإسرائيلي، فالنظرة الأمريكية إلى بلدان المنطقة التي تقدم ما تقدمه مجرد بقرة حلوب كما عبر الأمريكي. مؤكدا أنه وفي مقابل "إسرائيل" لا أهمية لدى الأمريكي لأي تحالفات مع أي طرف عربي فالجميع يعتبرهم مستباحين للعدو الإسرائيلي.
وأكد أن "السلام مع إسرائيل" قال عنه المبعوث الأمريكي سلام موهوم يلهث وراءه العرب لهث الظمآن إلى السراب. مضيفا أن المبعوث الأمريكي قال إنه لم يكن هناك سلام في الماضي، ولن يكون في المستقبل، فاسمعوا يا عرب يا مطبعين وعوا وافهموا إن كان بقي لكم قدرة على أن تفهموا.
وأضاف: "المبعوث الأمريكي قال إن الصراع ليس على الحدود بل الصراع الحقيقي والنتيجة النهائية هي أن طرفاً يريد الهيمنة وهذا يعني أن طرفا آخر يجب أن يخضع".
وأوضح السيد القائد أن ما نقوله باستمرار إن المعادلة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي إلى فرضها على هذه المنطقة بكلها هي معادلة الاستباحة والسيطرة والهيمنة. مؤكدا أن من يخنع لمعادلة الاستباحة يفرط في كل شيء يفرط في إنسانيته، في كرامته، في حريته، في دينه، في هويته، في دنياه وآخرته.
وقال السيد: "ما يريده الأمريكي يا أيها العرب والمسلمون بكل وضوح وصراحة عبر عنه المسؤول الأمريكي، وهو يأتي إلى هذه المنطقة ومعني بملفاتها، ومثل هذه التصريحات الأمريكية، ألم يكن ينبغي أن يكون هناك ردة فعل تجاهها من الحكومات العربية المسؤولين في هذه المنطقة؟". مؤكدا أن من المفروض أن تكون التصريحات الأمريكية مستفزة للغاية وأن تقابل بردود قوية جدا من المسؤولين العرب وفي المقدمة من في سوريا ولبنان.
وأكد السيد القائد أن رد الفعل اللبناني على تصريحات المبعوث الأمريكي كان ردا عجيبا جدا وكان تأكيدا على معادلة الخضوع. مضيفا أن الحالة السائدة في الوسط الرسمي العربي، تصدر أكبر الاستفزازات في التصريحات والأفعال من قبل الإسرائيلي والأمريكي فيقابلونها بذلة، بخنوع، ببرودة تامة.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي برر العدوان الإسرائيلي على قطر واعتبره عادياً لأنه ضمن الاستراتيجية التي يسعى الأمريكي لفرضها على المنطقة، كما انتقد المبعوث الأمريكي المصريين والسعوديين لماذا لا يستقبلون الفلسطينيين ويقبلون بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى بلدانهم. مؤكدا أنه ينبغي أن يثبت المصري والسعودي على موقف رفض التهجير للشعب الفلسطيني بغض النظر عن الأسباب والخلفيات للموقف.
وشدد على أن المبعوث الأمريكي استخف بالمواقف الدولية المعلنة من كثير من الدول للاعتراف ب"حل الدولتين"، وسخر من كل البلدان التي رفعت هذا العنوان. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي والأمريكي وجهان لعملة واحدة، هي الصهيونية.
وأوضح السيد القائد أن يتعلق بالمظاهرات الداعمة والمساندة لغزة، في الدول العربية والإسلامية، فقد خرجت مظاهرات في مناطق محدودة في البحرين، في لبنان، في تونس، في المغرب، في اليمن. و في أوروبا وأمريكا وبلدان أخرى خرجت مظاهرات ووقفات دعماً لغزة في 19 بلداً أيضاً. كما انطلق أسطول الصمود بـ43 سفينة من اسبانيا وإيطاليا وتونس من الموانئ في تلك البلدان ومن المقرر أن تنضم إليها 6 سفن أخرى من اليونان وتنتظر السفينة في مصر الحصول على تصريح حكومي للإبحار. لافتا إلى أن الناشطين في أسطول الصمود يسعون إلى كسر الحصار عن قطاع غزة.
وأوضح السيد القائد أن مسألة المصادرة لمساحة كبيرة جداً من فلسطين لتكون لليهود وجزء يسير صغير محدود من فلسطين ليبقى دولة فلسطينية شكلية منزوعة السلاح، ضمن ضوابط وسقف معين يخضع للمصلحة الإسرائيلية. مؤكدا أن الاعترافات الصادرة من بعض البلدان الغربية بدولة فلسطين هي أصلاً مسألة قائمة في الأمم المتحدة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن أن عنوان "حل الدولتين" يعني دولة شكلية منزوعة السلاح، مضبوط علاقتها بالدول الخارجية، وفق السقف الإسرائيلي والمصالح الإسرائيلية، وفي نفس الوقت في جزء يسير من فلسطين.
ولفت إلى أن الموقف الأمريكي واضح وصريح وكذا الإسرائيلي لا يتركون للفلسطيني على ارضه لا شجرة الزيتون في مزرعته، ولا منزله، وهم يستهدفون الشعب الفلسطيني استهدافاً كاملاً. مضيفا أن اتجاه الأمريكي والإسرائيلي واضح لما بعد فلسطين، إنما يحاولون أن يتجاوزوا ما يعتبرونه عائقا قبلهم وهو هذا الصمود الفلسطيني. مؤكدا أن الصمود الفلسطيني هو لمصلحة كل الأمة ويجب أن تدعمه كل الأمة، بل كل الإنسانية.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يصادر الحقوق العالمية الإنسانية المعترف بها في كل العالم ويريد ألا يبقى أي شيء منها، يريد أن يفرض معادلة الاستباحة لكل شيء. و
وأكد أن علينا أن ننظر إلى الاعتراف بدولة فلسطين في مستواها الحقيقي أنها لوحدها لا يمكن أن تمثل أي أمل للشعب الفلسطيني في دفع العدوان المستمر عليه. وعندما تقدم خطوة الاعتراف التي اعلنتها بعض الدول على أنه أقصى ما يمكن أن يقدم للشعب الفلسطيني من مساندة فهو تستر على التهرب من الخطوات العملية التي يمكن أن تكون ضاغظة على العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن خطوة الاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن تشوش على العدو الإسرائيلي وتظهره في حالة عزلة سياسية إلى حد ما ولكن ليس مع الاستمرار من بعض الدول الغربية والعربية في دعم العدو الإسرائيلي بمختلف أنواع الدعم.
وكشف أن أنظمة عربية تستمر أيضا في تعاونها مع العدو الإسرائيلي اقتصاديا، مخابراتياً، سياسياً، في عدائها المكشوف ضد المجاهدين في قطاع غزة ولبنان. مؤكدا أن من يذهب إلى منبر الأمم المتحدة ليقدم عناوين ويعود ليرسل الشحنات من السلاح إلى العدو فهو يتستر بشكل مفضوح في تعاونه مع العدو. ومن يتستر على العدو ويسكت عنه يجد نفسه محرجاً ولذلك يتجهون تجاه الحق الفلسطيني الثابت المعترف به عالميا. مؤكدا أن البعض يجعل من هذه الخطوات غطاءً لاستمراره في التعاون مع العدو الإسرائيلي بأشكال خطيرة من التعاون. مضيفا أن هناك مسؤولية واضحة على الأمة في أن تنطلق في إطار مواقف قوية. وأشار إلى أن الشكاوى في كلمات المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه جرائم العدو الإسرائيلي لا يمكن أن تراهن عليه أمتنا بأن تقيم القسط والعدل.
وشدد على أن كلمة الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة كانت واضحة وكافية في أن نعرف حقيقة الوضع القائم عالمياً. فالرئيس الأمريكي تباهى بالغطرسة والقوة الأمريكية وقال نحن الأقوى في العالم وهذا هو عصرنا الذهبي وهذا منطق تبنى عليه السياسات الأمريكية.
وأشار إلى أن هناك تاريخ كامل للقضية الفلسطينية، فماذا فعلت الأمم المتحدة في كل ما قد مضى في كل هذه العقود الماضية من الزمن؟ هل فعلت شيئاً لفلسطين؟. لافتا إلى أن الدورة في العام الماضي للأمم المتحدة والعدوان الإسرائيلي في ذروته فماذا فعلت الأمم المتحدة؟.
وقال السيد: " المجرم نتنياهو وفي بداية السنة العبرية أعلن أن هذا العام هو عام عدوان على المنطقة وليس فقط على غزة في نفس الوقت الذي تعقد الأمم المتحدة جمعيتها. ثمانين سنة لم تفعل الأمم المتحدة شيئاً لفلسطين وهي القضية الواضحة تماماً المعترف بها عالمياً، والتي ليس فيها أي التباس.
وأكد أن التوجه الواضح للعدو الإسرائيلي وهو كان صريحاً في أن المسألة لا تقتصر أبداً على غزة وفلسطين، بل تشمل المنطقة في إطار معادلة الاستباحة. وتصريح المجرم نتنياهو يعبر عن توجه عدواني واضح من العدو الإسرائيلي أيضاً.
وأكد الابتزاز الإسرائيلي لمصر بشأن صفقة الغاز التي بموجبها يحصل العدو الإسرائيلي على 35 مليار دولار من مصر وهذه كارثة رهيبة جداً. وأضاف: "لماذا تختار الأنظمة العربية أن تربط وضعها الاقتصادي، وضعها المعيشي بالعدو الإسرائيلي.
وشدد على أن من الخطأ الإستراتيجي الواضح البين عندما يتجه العرب لربط أمورهم الاقتصادية والمعيشية وحتى المياه بالعدو الإسرائيلي. و كان بإمكان مصر أن تستثمر بمبلغ صفقة الغاز لاستخراج الغاز في مصر بنفسها أو على الأقل تشتري من دول عربية تتوفر لها الكميات الهائلة التي تغطي الاحتياج المصري وأكثر.
وبيّن أن الارتباط بالإسرائيلي ثم الخضوع للابتزاز هو في إطار التوجه الخاطئ لبعض الأنظمة العربية التي لا تتصرف بحكمة بل تتجه اتجاهاً منافياً لكل الاعتبارات وخسارة عليها وعلى شعوبها.
وقال السيد القائد: "اجتماع بعض قادة العالم الإسلامي والعربي مع ترامب أكدوا له وطالبوه أن يشفق على هذه الأمة وأن يرحمها ليستجدوا منه الرحمة". مؤكدا أن مواقف بعض قادة العالم الإسلامي والعربي مع ترامب أظهرتهم في حالة مؤسفة. وأضاف: "الالتجاء إلى أمريكا إلى من هو متبنٍ أصلا للمخطط الصهيوني، إلى من لديه كل الأطماع في هذه الأمة هو في إطار هذا الضياع الكبير، نأمل من جميع الزعماء في العالم الإسلامي أن يتحدثوا بوضوح تجاه ما يسعى له العدو الإسرائيلي لتنفيذ مخططه الصهيوني".
وأكد وجوب أن نتذكر جميعاً مسؤولياتنا فالعدو الإسرائيلي واضح ويستمر دائماً في تكرير عنوان "تغيير الشرق الأوسط" و "إسرائيل الكبرى". مضيفا أن المشكلة الكبرى في واقع العرب هي نسيان الله. وأضاف: "تجاه التحديات الكبرى نحن أحوج ما نكون إلى الله سبحانه وتعالى، إلى الرجوع إلى الله إلى هدايته، إلى الاستعانة به، إلى تعليماته، إلى نوره، القرآن الكريم كتاب هداية في كل المجالات ويهدي للتي هي أقوم وللعزة والكرامة والمجد في الدنيا والفوز العظيم في الآخرة".
وأدك أن الأمة لو توكلت على الله واهتدت بهداه والتجأت إليه وتحركت بكل ما في أيديها من أوراق ضغط ومقومات لكانت في وضع مختلف تماماً.
ولفت على أن المسلمين والعرب يبتعدون حتى عن المقاطعة للعدو الإسرائيلي، المقاطعة الاقتصادية، الدبلوماسية، إغلاق الأجواء، المقاطعة الاستخباراتية، إيقاف التعاون الأمني، والعمل على مستويات في الحد الأدنى من المواقف العملية.
وجدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن النموذج الجهادي القائم في قطاع غزة بإمكانات بسيطة جداً هزم "إسرائيل" في جولات متعددة. كما أن نموذج المقاومة في لبنان هزم "إسرائيل" هزيمة تاريخية كبرى في العام ألفين، وهزيمة كبرى وذات أهمية استراتيجية لهذه الأمة في ألفين وستة وهزم العدو الإسرائيلي ومنعه من اجتياح لبنان في العام ألفين وأربعة وعشرين.