موقع أنصار الله - متابعات – 10 ربيع الآخر 1447هـ
أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أمس، أنه أمر بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الصهيونية المتبقين في البلاد على خلفية ارتكاب القوات العدو الصهيوني "جريمة دولية" باعتراضها أسطول مساعدات متّجهاً إلى قطاع غزة.
وقبل هذا القرار لم يكن قد بقي في كولومبيا سوى أربعة دبلوماسيين صهاينة بعدما قطع الرئيس اليساري العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب في العام الماضي، وفق ما أفاد مصدر كولومبي وكالة "فرانس برس".
وقال بيترو الذي يتولى السلطة منذ 2022 إن "إسرائيل" احتجزت امرأتين كولومبيتين أثناء إبحارهما في "المياه الدولية"، مطالباً إياها بـ"إطلاق سراحهما فوراً".
وفي 2024 قطعت كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني احتجاجاً على حرب الإبادة في قطاع غزة، لكنّ الكيان الغاصب احتفظ في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بتمثيل قنصليّ قوامه 40 موظفاً من بينهم أربعة صهاينة يتمتّعون بوضع دبلوماسي، وفقاً للمصدر الكولومبي نفسه.
وشدّد بيترو في بيان على رفضه "أيّ عمل يمسّ بالسلامة الجسدية للمواطنين الكولومبيين في الخارج أو حريته أو بحقوق الإنسان".
وفي بيانه، أعلن الرئيس الكولومبي أيضاً أنه قرّر "إلغاء اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل على الفور".
واعترض سلاح البحرية الصهيوني أمس "سفناً عدة" من أسطول المساعدات الذي كان يقترب من قطاع غزة، بما في ذلك سفينة كانت على متنها الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، بعد أن وجّهت إسرائيل تعليمات للسفن المشاركة في التحرك بتغيير مسارها.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 231 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.