موقع أنصار الله - فلسطين – 16 ربيع الآخر 1447هـ
شهدت مدن وعواصم حول العالم مظاهرات حاشدة، أمس الثلاثاء، تضامنًا مع قطاع غزة في الذكرى الثانية لبدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر2023، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بدعم أميركي.
في العاصمة البريطانية، خرج طلاب من أربع جامعات كبرى — بينها كلية كينغز، وجامعة لندن للاقتصاد، وجامعة لندن، وكلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) — في مسيرة وسط المدينة تحت شعار “عامان على بداية الإبادة في غزة”.
وطالب المشاركون الحكومة البريطانية بوقف دعمها لإسرائيل ووقف ما وصفوه بـ"التواطؤ في جرائم الحرب بحق الفلسطينيين"، وذلك بالتزامن مع إعلان وزيرة الداخلية شابانة محمود توسيع صلاحيات الشرطة في التعامل مع المظاهرات المؤيدة لفلسطين.
في ألمانيا، منعت شرطة برلين مظاهرة تضامنية كانت مقررة مساء الثلاثاء للمطالبة بوقف الحرب على غزة. وانتشر عناصر الأمن بكثافة في محيط المظاهرة، واعتقلوا عددا من المشاركين بعد رفضهم مغادرة المكان. وشهدت المنطقة حالات اعتداء على متظاهرين بحسب شهود عيان.
وفي سويسرا، فرقت الشرطة بالقوة مظاهرة مؤيدة لفلسطين في مدينة جنيف، خرجت في الذكرى الثانية للحرب على غزة، واعتقلت عددا من النشطاء بعد مواجهات محدودة.
وفي إيطاليا، شهدت مدينة تورينو مسيرة طلابية واسعة دعا خلالها المشاركون الحكومة الإيطالية إلى وقف تعاونها العسكري مع "إسرائيل"، معتبرين أن استمرار هذه العلاقات "تواطؤ في قتل المدنيين والأطفال في غزة".
كما تظاهر مئات الأميركيين في مدينة نيويورك حاملين لافتات كتب عليها “غزة تنزف” و“أياديكم مخضبة بالدماء”.
وقالت مجموعة "في حياتنا" الداعمة للقضية الفلسطينية إن متظاهرين مسلمين أدوا صلاة جماعية أمام فندق ترامب، في مشهد رمزي للتنديد بالدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل.
وفي تركيا، خرج آلاف المتظاهرين في إسطنبول وديار بكر وقونية، رافعين الأعلام الفلسطينية أمام القنصلية الإسرائيلية ومرددين هتافات تدعو إلى إنهاء الإبادة في غزة.
كما نظم متظاهرون إندونيسيون وقفة أمام السفارة الأميركية في جاكرتا للتعبير عن تضامنهم مع سكان القطاع، داعين إلى مزيد من التحركات الشعبية والدبلوماسية لفك الحصار عن غزة.
وشهدت عدة دول في أميركا اللاتينية فعاليات مماثلة. ففي بوغوتا (كولومبيا)، تجمّع محتجون أمام السفارة الأميركية تنديدًا بالحرب الإسرائيلية. وفي مكسيكو سيتي، سار مئات المتظاهرين في مسيرة وطنية تطالب بوقف الهجمات على الفلسطينيين. أما في الأرجنتين، فقد خرج آلاف في شوارع بوينس آيرس تحت شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية”، فيما رفعت حشود في أسونسيون (باراغواي) الأعلام الفلسطينية مرددة هتافات تدعو إلى إنهاء الحرب.
في موريتانيا، شارك آلاف المتظاهرين في العاصمة نواكشوط ومدن أخرى، رافعين علمي فلسطين وموريتانيا، ومؤكدين استمرار حراكهم “حتى وقف الإبادة في غزة”.
وفي تونس، شهدت الجامعات وشارع الحبيب بورقيبة احتجاجات طلابية شارك فيها المئات، مرددين شعارات “لا صلح.. لا اعتراف.. لا تفاوض” و“مقاومة.. مقاومة”.
وتأتي هذه المظاهرات بينما يواصل العدو الإسرائيلي، بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023، حربه على قطاع غزة، ، وسط امعانه فى المجازر والتجويع وتدمير كامل للبنية الصحية والتحتية والاقتصادية في القطاع.