موقع أنصار الله - متابعات – 17 جمادى الأولى 1447هـ
استشهد شقيقان من بلدة شبعا، اليوم السبت، جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة لكيان العدو الصهيوني لسيارتهما رباعية الدفع على الطريق التي تربط بلدة عين عطا بشبعا عند السفح الغربي لجبل الشيخ، ما أدى إلى اشتعال السيارة بالكامل واستشهادهما على الفور، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية.
ونفذت مسيرة صهيونية، للمرة الثالثة، منذ صباح السبت، غارة جوية بصاروخ موجه استهدف سيارة في بلدة برعشيت بجنوبي لبنان، وأبلغ عن وقوع إصابات لم تُعرف طبيعتها بعد.
وفي سياق متصل وبموقع آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أنّ غارة أخرى للعدو الصهيوني استهدفت سيارة قرب مستشفى صلاح غندور في بلدة بنت جبيل، مما أسفر عن إصابة سبعة مواطنين بجروح مختلفة، جرى نقلهم لتلقي العلاج.
إلى ذلك، تشهد أجواء منطقة الناقورة البحرية تحليقا منخفضا لطائرات مسيّرة تابعة لكيان العدو الصهيوني منذ ساعات الصباح.
جاء ذلك في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدا واسعا حيث نفذ "جيش" العدو الصهيوني، الخميس الماضي، سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية، عقب إنذاره مواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ سريان اتفاق وقف النار.
والخميس، عد الرئيس اللبناني جوزاف عون تلك الغارات "جريمة مكتملة الأركان"، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني "يمعن" في عدوانه على السيادة اللبنانية كلما عبرت بلاده عن "انفتاحها على التفاوض".
وفي اليوم ذاته، وجه حزب الله كتابا إلى الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أكد فيه حقه المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة بلدنا.
وقال الحزب إن الدفاع عن لبنان "ليس قرار حرب أو سلم، بل حق مشروع وواجب وطني في وجه عدو يفرض الحرب ويواصل العدوان".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكب العدو الصهيوني آلاف الخروقات ما أسفر عن إصابة واستشهاد المئات من اللبنانيين.
وأنهى هذا الاتفاق عدوانا شنته العدو الصهيوني على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد عن 17 ألف جريح.
ويتحدى الكيان الصهيوني الغاصب الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.