موقع أنصار الله - متابعات – 28 جمادى الأولى 1447هـ

اعتبر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن ملاحقة سلطات كيان العدو الصهيوني له "غير قانونية وغير إنسانية"، وأن هدفها إسكات الصوت المعارض لاقتحامات المسجد الأقصى.

جاء ذلك في تصريحات، الثلاثاء، عقب انتهاء جلسة محاكمته أمام "محكمة الصلح" في مدينة القدس، حيث تقرر عقد جلسة أخرى في 6 كانون الثاني/ يناير المقبل.

ووصل الشيخ صبري (87 عامًا) إلى المحكمة على كرسي متحرك، محاطًا بعدد من المحامين، فيما حضر نشطاء فلسطينيون آخرون للتعبير عن تضامنهم معه. ولم يسمح حرس المحكمة لعدد منهم بالدخول إلى القاعة، وفق تقرير لوكالة "الأناضول".

ووصف الشيخ صبري، في تصريحات للوكالة، ما تتبعه سلطات العدو (في إشارة لمحاكمته) بأنها "أساليب مرفوضة وغير مبررة وغير قانونية وغير إنسانية والهدف منها هو إسكات الصوت الذي يعارض اقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى"، مشددًا على أن "كل القضايا تتمحور حول موضوع الأقصى، وموقفنا الثابت في موضوع المسجد الذي لن نتخلى عنه".

وتابع أنه "لن نتخلى عن المسجد الأقصى لأنه جزء من عقيدتنا وأن ما يحدث هو انتهاك لحرمة الأقصى وبالتالي تحاول السلطات المحتلة أن تسكت صوتنا وتسكت المعارضة التي تقف في وجه هؤلاء المتطرفين".

وأوضح أن الهدف من الملاحقات الصهيونية دب الرعب عند الناس حتى لا يحاولوا المعارضة والوقوف في وجه هؤلاء المتطرفين اليهود ونحن على الوعد وعلى العهد.

 

زبارقة: ملاحقة سياسية عنصرية

بدوره، أوضح المحامي، خالد زبارقة، عضو طاقم الدفاع عن الشيخ صبري، أن جلسة المحكمة "انعقدت اليوم (الثلاثاء) حيث تمت قراءة لائحة الاتهام وبدورنا فقد طلبنا من المحكمة تسليمنا مواد تحقيق لم نتسلمها".

وتابع المحامي زبارقة أنه "حال تسلمنا مواد التحقيق فإننا، كطاقم دفاع، سنطلب من المحكمة إلغاء لائحة الاتهام ضد الشيخ" دون تحديد موعد.

واعتبر زبارقة أن لائحة الاتهام "تمثل امتدادًا لسياسات الكيان الصهيوني الغاصب في الملاحقة السياسية العنصرية ضد الشيخ صبري وشخصيات مقدسية أخرى، بهدف تقييد دورهم والتأثير على خطاباتهم".

والاثنين، قال طاقم الدفاع عن الشيخ صبري في تصريح مكتوب، إن المحكمة ستنظر في "ملف لائحة الاتهام الذي تقدمت به النيابة العامة الإسرائيلية ضد سماحة الشيخ بتهمة التحريض منذ تموز/يوليو 2024".

ولفت إلى أن لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة، تتضمن "توجيه تهمة التحريض على الإرهاب" للشيخ صبري، "على خلفية كلمتي تعزية ألقاهما عام 2022 في بيتي عزاء، عدي التميمي ورائد خازم، في مخيمي شعفاط وجنين، إضافة إلى تهمة ثالثة تتعلق بنعي قائد حركة حماس إسماعيل هنية في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى".

واعتبر الطاقم القانوني أن "إجراءات المحاكمة المذكورة تأتي ضمن سلسلة من الاجراءات التعسفية والملاحقة السياسية والدينية والفكرية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد الشيخ عكرمة صبري في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك ومنعه من السفر والتواصل مع شخصيات معينة، وإصدار قرار بهدم بيته".

ويعد الشيخ صبري رمزًا من رموز فلسطين، وهو خطيب الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، وعضو مجلس الأوقاف الإسلامي، وله دور بارز في الدفاع عن القدس والمقدسات، وفضح مخططات العدو الصهيوني التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك.