موقع أنصار الله - متابعات – 29 جمادى الأولى 1447هـ

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العدو الصهيوني وسع المنطقة الصفراء شرقي القطاع، بعد مجزرة دامية ارتكبها أمس الأربعاء.

وأضاف المكتب في بيان له اليوم، أن العدو المجرم لم يكتف بالمجزرة التي ارتكبها أمس مستهدفا بالقصف مدينتي غزة وخانيونس، وراح ضحيتها ٢٥ شهيدا؛ منهم أسرة كاملة مُحيت من السجل المدني، وأب وأطفاله الثلاثة، ورجل وزوجته، وعشرات الجرحى بعضهم في حالة الخطر.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني نفذ اعتداء جديدا في خرق فاضح لوقف إطلاق النار، بالتوغل في المنطقة الشرقية من مدينة غزة وتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بمسافة ٣٠٠ متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد، فضلا عن محاصرة عشرات العائلات التي تقطن في هذه المناطق ولم تستطع الخروج بعدما فوجئت بتوغل الدبابات، ولم يتسن معرفة مصير العديد من هذه العائلات في ظل القصف الذي استهدف المنطقة.

وشدد على أن هذه الجرائم المتواصلة تمثل استخفافا واضحا من العدو بقرار وقف إطلاق النار، وتضاف إلى نحو ٤٠٠ خرق تم رصدها منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أودت بحياة أكثر من ٣٠٠ شهيد وخلفت مئات الجرحى، وفاقمت الأوضاع الكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا في المساحة المحدودة المتبقية من قطاع غزة.

ونبه إلى أن ما شجع العدو الصهيوني على الاستمرار في هذه الجرائم والانتهاكات لوقف النار، هو صمت الوسطاء والضامنين وعدم اتخاذهم خطوات جادة لإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته وفي مقدمتها وقف جرائمه ضد شعبنا والسماح بإدخال الاحتياجات المعيشية بكل أنواعها؛ سواء أكانت غذائية أو إيوائية أو صحية أو للبنى التحتية.

وشدد على أنه لم يعد مقبولا حالة الصمت التي تسم سلوك الوسطاء والضامنين، والعجز الدولي أمام جرائم العدو الصهيوني وتنصله من مسئولياته والتزاماته، محملا الجميع مسئولية التداعيات الإنسانية الكارثية التي تتسبب بها هذه الخروقات.

وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.