موقع أنصار الله - متابعات – 4 جمادى الآخرة 1447هـ

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، أن إعلان ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" إنهاء عملها داخل قطاع غزة، هي خطوة مستحقّة لمؤسسة لا إنسانية، سقطت بسقوط مشروع الإبادة وهندسة التجويع بالشراكة مع العدو الصهيوني.

وأوضحت الحركة، في بيان، أن هذه المؤسسة شكّلت منذ دخولها القطاع، جزءًا من المنظومة الأمنية للعدو الإسرائيلي، باعتمادها آليات توزيع لا تمتّ للإنسانية بصلة، وخلقها ظروفا خطرة ومهينة لكرامة المجوّعين من أبناء الشعب الفلسطيني، خلال محاولتهم الحصول على لقمة الخبز.

وذكّرت حماس بتواطؤ هذه المؤسسة في جرائم الإبادة، لافتة إلى أن "آليات التوزيع التي اعتمدتها هذه المؤسسة أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف من المجوعين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بسبب عمليات القنص والقتل المتعمّد، وهي أرقام تفضح حجم تواطؤ تلك المؤسسة في جريمة الإبادة".

وقالت: "إن شعبنا الفلسطيني يرى في هذه المؤسسة نموذجا لفشل العدو الإسرائيلي وشركائه في فرض سياسة الأمر الواقع وفق معايير الاحتلال؛ فكل مشروع يعمل مع العدو وينفّذ سياساته الفاشية، سينهار بالضرورة، لأنه قائم على الظلم والاستبداد وامتهان كرامة الإنسان".

وطالبت الحركة "المؤسسات القانونية والمحاكم الدولية، بملاحقة هذه المؤسسة والقائمين عليها، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا، حتى لا تتكرر المأساة ولحماية الإنسانية من الإرهاب الدولي المنظّم".

ومنذ الـ 8 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 68800 ألفا شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، و10 آلاف مفقود ودمار هائل في البنية التحتية العمرانية والخدماتية والمؤسساتية.