موقع أنصار الله - متابعات – 11 جمادى الآخرة 1447هـ
قررت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، دفن 15 شهيدا مجهولي الهوية كانت جثامينهم محتجزة لدى سلطات كيان العدو الصهيوني، وذلك بعد تعذر التعرف إليهم.
وتسلمت الصحة الأربعاء الماضي، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين 15 شهيدا كانت محتجزة لدى "جيش" العدو الصهيوني، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 345 جثمانا، تعرفت الوزارة إلى 99 شهيدا منهم فقط.
وفي وقت سابق، أطلقت الصحة رابطا إلكترونيا يتضمن صورا منتقاة “تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته”، بهدف منح الأهالي فرصة التعرف إلى ذويهم من بُعد قبل انتقالهم إلى المستشفيات.
وكشفت الوزارة أن هناك جثثا عليها آثار إطلاق نار في الصدر والرأس، وأخرى تحمل شظايا وكسورا في الجمجمة والأطراف، إضافة إلى حالات متحللة وأخرى متجمدة ما يعقد عملية الفحص والتوثيق والتعرف إليها.
وفي إطار عملية تبادل الأسرى التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلم العدو الصهيوني عشرات جثامين الشهداء مقابل تسليم المقاومة الفلسطينية جثث أسرى إسرائيليين.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود البصل، إن ملف المفقودين وانتشال الجثامين في القطاع “من أصعب الملفات وأكثرها إيلاما”، مؤكدا أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بداية الحرب، في ظل توقف شبه كامل لعمليات البحث والانتشال.
وفي السياق، أوضح أن الدفاع المدني انتشل في الشهور الماضية مئات الجثامين التي لم يُعرف أصحابها، ودُفنوا في مقابر مجهولي الهوية في دير البلح، بمن فيهم من تسلّمتهم الجهات الفلسطينية من العدو الصهيوني دون القدرة على تحديد هوياتهم.