موقع أنصار الله - متابعات – 14 جمادى الآخرة 1447هـ

أُصيب مواطن فلسطيني وابنته، اليوم الخميس، من جرّاء اعتداء إرهابي للمستوطنين الصهاينة على طريق رام الله – نابلس، قرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع إصابة رجل وابنته نتيجة اعتداء المستوطنين عليهما، وأوضح أن المصابين نُقلا إلى المستشفى لتلقّي العلاج، وأن آلية إسعاف وصلت إلى موقع الحادث رغم استمرار تهديد المستوطنين في المنطقة.

ووفق الرواية الفلسطينية، أقدم المستوطنون على إحراق السيارة الخاصة بالمواطن وابنته، ما تسبب بإصابتهما المباشرة وبخسائر مادية كبيرة.

وتزامن الاعتداء مع موجة تصعيد واسعة في اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي؛ إذ سجّلت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" 621 اعتداءً، في واحدة من أعلى الموجات، وتركزت في محافظات نابلس (133 اعتداء)، الخليل (112 اعتداء)، ورام الله والبيرة (93 اعتداء).

وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن عشرات الصهاينة نزلوا إلى الشارع قرب مستوطنة "شيله" على شارع 60، بعد إخلاء بؤرة استيطانية، وقاموا برشق مركبات فلسطينية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة السائق وإحراق المركبة.

وأفادت تلك المصادر بأن فتاة فلسطينية وصلت لاحقًا إلى حاجز عسكري قريب وهي تعاني استنشاقًا للدخان، وسط تقديرات صهيونية أولية تشير إلى أنها كانت داخل السيارة التي جرى إحراقها ثم تمكنت من الهرب.

كما أشارت التقديرات إلى أن الهجوم شارك فيه نحو خمسين مستوطنًا، وأن قوات الاحتلال بدأت عمليات تمشيط في المنطقة، بينما أشير إلى أن العملية "لا تزال متواصلة" حتى اللحظة، من دون الإعلان عن أي اعتقالات.

وفي بيان مشترك صدر عن "جيش" وشرطة العدو الصهيوني، جاء أن "القوات وصلت إلى منطقة مفترق ‘شيله‘، عقب تلقي بلاغات عن عشرات المستوطنين الملثمين الذين أشعلوا إطارات ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة أثناء مرورها على شارع 60، وذلك بعد إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية في المنطقة".

وأضاف البيان أن بلاغًا آخر ورد لاحقًا يفيد بأن عددًا من المستوطنين أقدموا على إحراق مركبة فلسطينية والاعتداء على ركابها، مشيرًا إلى أن طواقم الإطفاء في مستوطنات الضفة عملت على إخماد النيران، فيما يتوجّه محقق حرائق لمعاينة مكان الحادث.

وذكر البيان أنّه تم تسجيل حالة اختناق لفتاة فلسطينية من جراء الدخان، وأن أحد الصهاينة نقلها من الموقع قبل أن تتلقى علاجًا أوليًا من طواقم الهلال الأحمر قرب مدخل مستوطنة "عيلي".

وأشار "جيش" العدو الصهيوني والشرطة إلى أن عدّة فلسطينيين أصيبوا نتيجة رشق الحجارة، وأن إحدى المركبات تعرضت لأضرار مادية، موضحين أن قوات الأمن تجري عمليات تمشيط في المنطقة بحثًا عن المشتبه بهم. واختُتم البيان بالادعاء أن الاحتلال "يدين جميع أشكال العنف ويعملان ضدها".

ويأتي الهجوم في سياق تصاعد مستمر لاعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع انتشار عسكري واسع لمنع ما تقول السلطات الصهيونية إنها "أعمال انتقامية" بعد إخلاء بؤر استيطانية عشوائية.