موقع أنصار الله - متابعات – 20 جمادى الآخرة 1447هـ
قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الأربعاء، إنّ منظمة يهودية أجرت زيارة إلى معبد ومدرسة يهودية جرى إغلاقهما قبل عقود في حي الجميلية بمدينة حلب السورية، وذلك ضمن فعالية دينية ثقافية شاركت فيها جمعية تعمل وتنشط في شمال سورية، بحضور حاخامين اثنين قدما من الكيان الصهيوني بشكل غير معلن.
وذكر المرصد، على موقعه الإلكتروني، أنه حصل على شريط مصوّر حصري يوثّق لحظة تفقد المعبد والمدرسة، مؤكداً أن هذه الخطوة الأولى من نوعها في مدينة حلب منذ عقود طويلة، وتأتي في سياق سلسلة نشاطات "إسرائيلية" غير مسبوقة داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة.
وأفاد بأن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود، وشملت تفقد كنيسين أثريين في الجميلية وباب النصر.
وأكد أن موقع الفعالية شهد انتشاراً أمنياً مكثّفاً من قبل عناصر الأمن العام التابع للسلطات الحالية، الذين فرضوا طوقاً مشدّداً من رأس الشارع حتى نهايته، ومنعوا المواطنين من الاقتراب من محيط المعبد أثناء الافتتاح.
وأوضح "المرصد السوري" أن هذه الزيارة إلى مدينة حلب تهدف لتفقد أملاك اليهود السوريين، مشيراً إلى أن محافظ حلب تعهّد باستلام ملف أملاك اليهود السوريين والعمل على إعادة الحقوق إلى أهلها، بعيداً عن شبكات الفساد التي استولت على الممتلكات، على حد زعمه.
ولفت إلى أن هذا التطور يأتي في ظل تزايد وتيرة الأنشطة "الإسرائيلية" داخل سوريا، سواء عبر عمليات أمنية واستطلاعية أو عبر تحركات دينية ثقافية يجري تمريرها بعيداً عن الإعلام، وسط حالة استياء في أوساط الأهالي، وقلق من توسّع النفوذ "الإسرائيلي" في مناطق سيطرة السلطات السورية الحالية عبر قنوات مدنية ودينية.
وأشار المرصد إلى أنّ الزيارة التي قام بها الحاخامان الصهيونيان تأتي بعد أسابيع من نشاطات مشابهة في دمشق، تضمنت لقاءات غير معلنة مع شخصيات محلية، ما يعكس توجهاً "إسرائيلياً" متدرجاً لفتح مسارات نفوذ ناعم داخل سوريا، بالتوازي مع استمرار عمليات القصف والاستهدافات العسكرية والتوغلات في جنوب سوريا.