موقع أنصار الله - متابعات – 28 جمادى الآخرة 1447هـ
أعلنت الحكومة التايوانية موافقة واشنطن على تقديم صفقة عسكرية بقيمة 11,1 مليار دولار، وذلك رداً على التهديد الصيني المحتمل.
وتشمل العقود الثمانية التي أُعلن عنها، أنظمة صواريخ "هيمارس" ومدافع "هاوتزر" وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة، إلى جانب قطع غيار لمعدات عسكرية أخرى، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية التايوانية. وتُعدّ الصفقة الأكبر من نوعها منذ عام 2001، حين وافقت إدارة جورج بوش الابن على تسليم تايوان أسلحة بقيمة 18 مليار دولار.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذه الصفقة "ثاني صفقة أسلحة لتايوان تُعلن خلال الولاية الثانية لإدارة ترامب، ما يؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن الجزيرة".
وبحسب وزارة الدفاع التايوانية، لا تزال الصفقة بانتظار موافقة الكونغرس، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال نحو شهر.
وكان الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، قد أعلن في وقت سابق أن حكومته ستقترح زيادة الإنفاق الدفاعي بنحو 40 مليار دولار على مدى سنوات، في إطار خطة لتحصين الجزيرة من غزو صيني محتمل.
رغم أنّ الولايات المتحدة لا تعترف رسمياً باستقلال تايوان، إلا أنها تُعدّ الشريك والمورّد العسكري الرئيسي لها. في المقابل، تعتبر الصين الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة لضمّها، ما يُبقي تايوان تحت ضغط عسكري واقتصادي متواصل.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 40 طائرة عسكرية صينية، من بينها طائرات مقاتلة ومروحيّات ومسيّرات، إلى جانب ثماني سفن حربية، في محيط الجزيرة بين الأربعاء وصباح الخميس. كما أفادت السلطات بأن حاملة الطائرات الصينية الأحدث، "فوجيان"، عبرت مضيق تايوان يوم الثلاثاء، في خطوة وصفها مراقبون بتصعيد واضح ضمن ما يُعرف بـ"تكتيكات المنطقة الرمادية" التي تعتمدها بكين.