أكد علماء محافظة صعدة في اجتماع عقد اليوم ، الخميس، في جامع الإمام الهادي، أن الجريمة الأمريكية بحق القرآن الكريم تُعد حجة على كل الساكتين من أبناء الأمة، ودافعاً لتحمل المسؤولية الشرعية في التحرك والجهاد بكل الوسائل المشروعة نصرةً لكتاب الله والدفاع عن مقدسات الإسلام.
جاء ذلك في لقاء موسع في رحاب مسجد الإمام الهادي -عليه السلام- بمحافظة صعدة، ضمّ علماء وخطباء ونخباً ثقافية وفكرية، تنديداً بالجريمة النكراء المتمثلة في الإساءة للقرآن الكريم، وتجديداً للموقف الديني والشعبي الرافض لأي اعتداء على مقدسات الأمة الإسلامية.
وأكد المشاركون في اللقاء، أهمية اللقاء نصرة للمقدسات الدينية، وغضبا واستنكارا وسخطا على جريمة الإساءة لكتاب الله القرآن الكريم التي أقدم عليها أحد مجرمي الشيطان الأكبر في أمريكا، وجعل من جريمته تلك دعاية انتخابية له.
وخلال اللقاء أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة أحمد الهادي، إلى أن الأمّة الإسلامية قادرة على اتخاذ مواقف عملية ومؤثرة في مواجهة هذه الجرائم، أبرزها المقاطعة الشاملة لبضائع الأعداء، وفضح جرائمهم المتواصلة، والتي يأتي في مقدمتها الاعتداء السافر على كتاب الله العزيز.
من جانبه، شدّد قائد قوات التعبئة العامة بصعدة علي الظاهري، على أن التحرك في هذه المرحلة الحساسة يُعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، مؤكداً أن مواجهة الأعداء وإفشال مؤامراتهم تتطلب وعياً جماعياً ومواقف عملية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار.
وعبر بيان صادر عن اللقاء، تلاه عضو رابطة اليمن العلامة محمد الهادي، عن أشد وأعلى مستويات السخط والغضب والحنق من تلك الجريمة البشعة بحق المصحف الشريف، داعياً جميع أبناء الأمة الإسلامية إلى إبداء السخط والغضب من تلك الجريمة، والعمل على تفعيل ذلك عمليا كردة فعل في أوساط المجتمعات المسلمة.
واعتبر ذلك التصرف يندرج ضمن إطار الحرب اليهودية الصهيونية التي تولى كبره فيها الشيطان الأكبر الأمريكي، والساعية لاستعباد البشرية جمعاء، وإزالة كل خير ورشد وصلاح على وجه الأرض.
وأكد البيان، أن من يتماهى مع العدو الأمريكي في عالمينا العربي والإسلامي يتحمل جانبا من المسؤولية في وقوع تلك الجريمة ومثيلاتها ضد مقدسات المسلمين.
ودعا المسلمين جميعا حكومات وشعوبا وجماهير ونخبا تحمل مسؤولية التصدي لطغيان قوى الشر الظلامية، التي تعبّر بإساءتها إلى المقدسات وبحربها الناعمة والصلبة عن مدى حقدها على هذه الأمة، وحرصها على أن تسلبها أهم شيء يحفظ وجودها وكرامتها، وذلك بحط مكانة القرآن من نفوس أبنائها.
واعتبر البيان هذه الجريمة البشعة ومثيلاتها حجة على كل متقاعس ومتخاذل عن مواجهة قوى الشر الظلامية الصهيونية، و إدانة كافية لكل من يتماهى معها، وبرهانا واضحا على صواب تحرك أحرار هذه الأمة ضد المشروع الصهيوني.
كما دعا بيان علماء وخطباء ومرشدي صعدة، أبناء الشعب اليمني إلى الاستجابة لدعوة السيد القائد، إلى إعلان موقف تجاه تلك الإساءات في جميع المجالات بما في ذلك المظاهرات الكبرى يوم غد الجمعة إن شاء الله.