موقع أنصار الله - متابعات – 1 رجب 1447هـ

قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته في قطاع غزة، على نحوٍ يُفاقم الأزمة الإنسانية ويعرّض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة، في ظل تشديد الحصار ومنع إعادة الإعمار.

وأكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن استمرار انهيار المباني التي تعرّضت للقصف خلال الحرب الأخيرة، وسقوطها على رؤوس قاطنيها، يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وقال قاسم إن هذه التطورات تأتي في ظل تشديد الحصار الصهيوني، ومنع عمليات الإعمار، وعدم السماح بإدخال مستلزمات الإيواء المناسبة، ما يضع السكان أمام مخاطر متزايدة، خصوصًا في المناطق المدمّرة.

وشدّد على أن تصعيد الانتهاكات الصهيونية، "المتمثل في القتل اليومي للمواطنين الفلسطينيين"، كما حدث صباح اليوم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، يُعد "استمرارًا لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأضاف أن هذه الخروقات "تزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية"، وتُقوّض أي حديث عن تهدئة حقيقية أو تحسّن في الواقع المعيشي للسكان.

وأوضح قاسم أن هذه الانتهاكات تجري "في وقت تتحدث فيه الأطراف المختلفة عن تثبيت وقف إطلاق النار والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة"، معتبرًا أن ذلك "يعكس رغبة الصهيونية واضحة في مواصلة العدوان على شعبنا في قطاع غزة".

ودعا الناطق باسم الحركة الوسطاء إلى "التحرك الجاد للجم هذه الخروقات"، والضغط على العدو الصهيوني "للبدء بعملية إعمار حقيقية لقطاع غزة، بدلًا من استمرار استشهاد المواطنين؛ سواء بانهيار المباني المقصوفة، أو غرق الخيام، أو الموت من البرد، في ظل انعدام وسائل التدفئة في القطاع".

وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.