موقع أنصار الله - فلسطين - 4 رجب 1447هـ

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 24 فلسطينيًا خلال اقتحام واسع نفذته قوات العدو الإسرائيلي لمخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس، أمس الثلاثاء، في عملية استمرت ساعات طويلة وشهدت مواجهات عنيفة.

وأوضحت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع ست إصابات بالرصاص الحي والمطاطي، وإصابة واحدة جراء الاعتداء بالضرب، بالإضافة إلى 17 حالة اختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، بين المصابين طفل يبلغ 15 عامًا أصيب برصاص حي في الفخذ.

وأكدت محافظة القدس أن القوات الصهيونية أجبرت سكان عدد من المنازل في كفر عقب ومخيم قلنديا على إخلائها قسرًا، قبل تحويلها إلى نقاط عسكرية مؤقتة، في خطوة وصفتها بأنها جزء من سياسة تصعيدية ممنهجة تستهدف السكان المقدسيين وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وحذرت المحافظة من التداعيات الإنسانية الخطيرة لهذه الإجراءات، خاصة على الأطفال وكبار السن، محملة سلطات العدو المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ميداني محتمل في ظل التوتر السائد.

وأفادت مصادر محلية بأن أعداداً كبيرة من الجنود والشرطة "الإسرائيلية" ، مدعومة بجرافات عسكرية، اقتحمت المنطقتين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

واعتلى قناصة صهاينة أسطح المنازل داخل المخيم، فيما انتشرت القوات في الشوارع وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة.

وداهمت القوات محالاً تجارية في محيط المخيم وكفر عقب، وأغلقت معبر قلنديا، مع انتشار مكثف للآليات العسكرية.

وامتد الاقتحام إلى بلدة الرام المجاورة، حيث سجلت إصابات إضافية بالاختناق جراء إطلاق الغاز داخل الأحياء السكنية.

وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام جاء بعد توزيع منشورات سابقة تدعي إزالة "تعديات"، إلا أن العملية شهدت استخدامًا مفرطًا للقوة داخل المناطق السكنية المكتظة.

يذكر أن الضفة الغربية والقدس تشهد توترا متصاعدا مع استمرار العمليات العسكرية الصهيونية ضد الفلسطينيين، التي تشمل مداهمات وهدم منازل واعتقالات.

وفي الوقت ذاته، تتهم السلطة الفلسطينية كيان العدو بـ"استهداف أجهزتها الأمنية وتقويض جهودها لتحقيق الأمن".

ويتزامن ذلك مع هدنة غزة، التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.