موقع أنصار الله - متابعات – 10 رجب 1447هـ

قرّر "جيش" العدو الصهيوني ووزارة الحرب الاعتراف بجنود احتياط أقدموا على الانتحار نتيجة خدمتهم العسكرية خلال حرب غزة، وذلك ضمن وضع خاص يُسمّى "توفّي نتيجة الخدمة"، من دون اعتبارهم قتلى "الجيش".

 اللجنة المعنية بالملفّ حدّدت قواعد المراسم والمرافقة الرسمية لعائلاتهم، بدءًا من الجنازة، مرورًا بمرحلة العزاء (السبعة)، ولاحقًا من خلال وزارة الحرب ودائرة التخليد.

بحسب صحيفة "معاريف" الصهيونية، درست اللجنة برئاسة اللواء (احتياط) موتي ألموز القضية التي برزت في أعقاب حرب غزة التي استمرت أكثر من عامين، وما رافقها من عبء عملياتي أُلقي على عاتق جنود الاحتياط.

ومنذ اندلاع الحرب، سُجِّلت 15 حالة انتحار لجنود احتياط كانوا قد أنهوا جولة من الخدمة الاحتياطية، وقد طالبت عائلاتهم باعتراف "الجيش" ووزارة الحرب بهم، وفي بعض الحالات طالبت بإقامة جنازات ودفنهم في المقابر العسكرية.

شُكِّلت اللجنة بقرار من وزير الحرب الصهيوني المجرم، يسرائيل كاتس ورئيس الأركان المجرم، إيال زمير، برئاسة اللواء في الاحتياط المجرم موتي ألموز، وتضم في عضويتها مختصين من منظومة الصحة النفسية وممثلين عن "جيش" العدو الصهيوني ووزارة الحرب.

كذلك قررت اللجنة أن تكون الإجراءات الجديدة سارية المفعول حتى مرور عامين على انتهاء حرب غزة. كما قررت أنه في حال ورود معلومات عن جندي احتياط أنهى حياته بسبب خدمته العسكرية، ستُعقَد لجنة عسكرية لفحص الأمر على وجه السرعة، للتحقق مما إذا كان المتوفى قد خدم في فترة قريبة في الاحتياط، ومدة وطبيعة خدمته، وما إذا كان قد تعرّض لأحداث ضغط أو ظروف أثّرت في حالته النفسية.

يُشار الى أن هناك ثلاثة مستويات للاعتراف بالمتوفين في وزارة الحرب:

قتيل "جيش" سقط في القتال أو أثناء الخدمة، معاق من الجيش توفي نتيجة إعاقته، متوفّى نتيجة الخدمة.

وقد قررت اللجنة أن يُعترف بجنود الاحتياط الذين أنهوا حياتهم بعد الخدمة بسببها ضمن الفئة الثالثة.

كما قررت اللجنة أن يتم تخليد ذكراهم في قاعة الذكرى، على غرار معاقي الجيش الذين توفوا نتيجة إعاقتهم، غير أنه لم يُحسم بعد كيفية تخليدهم داخل الوحدات والأسلحة العسكرية.