موقع أنصار الله - صنعاء - 10 رجب 1447هـ
دعا رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى الرابطة، لمناقشة تداعيات الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى "أرض الصومال"، وانعكاساته الخطيرة على وحدة جمهورية الصومال، وأمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وطالب العيدروس في رسالة وجهها لرئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية – رئيس الرابطة محمد ولد الرشيد، وأعضاء الرابطة بضرورة إصدار موقف برلماني عربي– أفريقي واضح وموحد يرفض هذا الإعلان رفضًا قاطعًا، ويؤكد دعم وحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية.
وأوضح أن إقدام كيان العدو "الإسرائيلي" على هذه الخطوة الخطيرة لم يكن ليحدث لولا جملة من العوامل المشجِّعة، في مقدمتها استمرار حالة التغاضي الدولي والعربي عن سياساته العدوانية المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني، ما شجع الكيان على المضي في توسيع أطماعه، ونقل مشاريعه التفكيكية إلى الفضاء العربي والإفريقي.
ولفت إلى أن مجريات الأحداث أثبتت، بما لا يدع مجالًا للشك، أن كيان الاحتلال لا يلتزم بالعهود أو المواثيق أو الاتفاقيات، وأن مسارات التطبيع، بما في ذلك ما سُمّي بـ“اتفاقيات إبراهام”، لم تُسهم في كبح أطماعه أو الحد من سياساته العدوانية، بل وفّرت له مظلة سياسية لمزيد من التمدد والانتهاك، وهو ما يجعل الاستمرار في هذه المسارات دون مراجعة نقدية جادة أمرًا بالغ الخطورة على أمن واستقرار دول المنطقة.
وأشار العيدروس إلى أهمية التحرك البرلماني المنسق لدى الاتحاد الأفريقي، والبرلمانات الإقليمية والدولية، لإفشال أي مساعٍ تهدف إلى شرعنة هذا الاعتراف أو البناء عليه سياسيًا أو أمنيًا، وضرورة التأكيد على خطورة سابقة الاعتراف بالكيانات الانفصالية وما تمثله من تهديد لبنية الدول في العالم العربي والإفريقي.
وأكد أن حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وصون سيادة الدول المشاطئة لهما، مسؤولية جماعية لا تقبل التجزئة، وأن أي تهاون في مواجهة هذا المسار سيشجع على مزيد من التدخلات الخارجية، ويعمّق دوائر عدم الاستقرار في المنطقة.
وجدد التأكيد على حق اليمن في اتخاذ ما يراه مناسبا من خطوات وفقا لما تضمنه بيان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن الإعلان الإسرائيلي من أجل حماية سيادة اليمن بكل السبل المتاحة في حال التعرض لتهديد صهيوني، والالتزام بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية والتي تخول اليمن قيادة وشعبا حماية أراضيه وسيادته.
وثمن رئيس مجلس الشورى مواقف الدول العربية والأفريقية الرافضة لهذا الإعلان.. معربا عن تطلعه في أن يسهم دور الرابطة في تحويل هذا الرفض إلى موقف مؤسسي عملي، وخطوات تتجاوز حدود التنديد اللفظي، بما يحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها ويصون الأمن الجماعي العربي والأفريقي.