بيد مؤمنة متوكلة على الله، حطم الله على يد السيد القائد وشعبه العزيز المجاهد كبير أصنام هذا العصر... أمريكا.
جولة تصعيد بدأت بعبارة "سنريهم الجحيم"، وانتهت بطلب المعتوه ترامب إيقاف الصواريخ اليمنية دون قيد أو شرط. الموقف اليمني كان ثابتًا على كل الأصعدة: سياسيًا، شعبيًا، عسكريًا. بحمد الله وفضله، نصر مكتمل الأركان على القشة الأمريكية في هذه الجولة.
هناك كثير من التأملات والتحليلات التي يمكن التطرق لها، لكن ما أريد الحديث عنه اليوم، وأعتذر لكم عن ذلك، هم منافقو اليمن، أو كما أحب أن أسميهم... "الأرخص في سوق الدياثة".
يقال في الفضائح الكبرى سقطت أوراق التوت، أما منافقو اليمن فقد سقطت عنهم منذ السابع من أكتوبر، بعد إعلان اليمن موقفه الثابت في نصرة غزة. ظننت حينها ألا قاع أدنى من هذا، ولا مستوى أكثر انحطاطًا؛ فقد تخلوا عن كل قيمة وخلق، وعرضوا أنفسهم وأعراضهم للأمريكي. تساءلت: هل هناك أكثر من هذا؟ واتضح لاحقًا أن هناك المزيد من الانحطاط.
تسابق المنافقون في أمريكا في شكل جديد من أشكال الفضيحة... عريٌّ بالحبر والكتابة، وجيفة تشم من صورهم الشخصية وكتاباتهم. قالوا: ترامب أقرب لنا من الحوثي. صلّوا على ترامب!
منهم من كتب قصائد في "المجاهد ترامب"! وآخرون أخرجوا ألسنتهم ولهثوا كالكلاب:
المساجد مراكز عسكرية! المدارس كذلك! المستشفيات أيضًا! اقصفوا كل شيء!
لم يعد لديهم حتى أقل القليل من القيم الفطرية، ولا من أخلاق العربي الذي يغار على أرضه وعرضه.
فضيحتهم الجديدة كشفتهم تمامًا، وكانت في الوقت نفسه فرصة لليمن كي يتبرأ منهم بالكامل. قبائل اليمن قاطبة أعلنت: نحن منكم براء يا جيفة الأرض.
الشعب طالب بإعدامهم.
وعدم صدور قرار بحكم الإعدام حتى الآن على هؤلاء الرخاص شيء غريب جدًا، ولا يوحي إلا بكمية الفشل المتراكم في النظام القضائي اليمني الذي ورثناه عن أنظمة الفساد السابقة.
اليوم، بحمد الله، فشلت أمريكا وانهزمت. والسؤال: كيف مشاعر المرتزقة الآن؟ آلهتهم سقطت، انكسرت.. قشة ضعيفة.
كيف معنوياتهم؟
قادمون يا صنعاء؟
صنعاء قريبة؟
كل تلك العناوين السابقة التي رفعوها في فترة عبادة السعودي والإماراتي تبخرت من جديد حين عبدوا أمريكا مباشرة. هزيمتهم النفسية أكبر من أن توصف، تمامًا كما يصعب وصف انحطاطهم وخستهم.
في زمن المنافقين الصريحين والمؤمنين الصريحين، كانوا أصرح المنافقين، وكان اليمن البريء منهم بحمد الله أصرح المؤمنين، سارعوا في أمريكا، وسارعنا في الله، كذبتهم أمريكا، وصدقنا الله، ومن أصدق منه حديثا
يومهم ليس ببعيد.
هزم الشيطان الأكبر، فكيف بعبيده الرخاص؟
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۚ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ