إن ما أقدم عليه النظام الصهيوني والأمريكي بالاعتداء والعدوان عمل غير مشروع وفعل غير مبرّر إطلاقًا بحق سيادة جمهورية إيران الإسلامية؛ لأَنَّ ذلك العمل يعد انتهاكًا وخرقًا واضحًا وصريحًا لكافة القوانين والمعاهدات والمبادئ والقيم المتعارف والمعمول بها في تنظيم العلاقات والشؤون الدولية.
ولأجل كُـلّ ذلك بات اليوم متوجِّبًا على عموم الرأي العام العربي والإسلامي أن يدرك ويستوعب بكل فهم ووعي حقيقة أبعاد ومضمون المأزق الذي أوقع النظامَان الصهيوني والأمريكي نفسَيهما فيه نتاج ذلك الفعل الأحمق واللامسؤول؛ نتيجة ما سيترتب عليه من سخط شعوب العالم وتغيير في قناعة الرأي العام العالمي وكلاهما كفيلٌ بإحداث انعكاسات سلبية وخطيرة تخلق تغيرًا كبيرًا في واقع السياسات العامة التي تنتهجها تلك الأنظمة حَـاليًّا للوصول إلى الحد من ممارسة استمرارها مستقبلًا وهو ما يتطلب معه أَيْـضًا تغييرًا جذريًّا لواقع الرأي العام العربي والإسلامي الحالي.
الخلاصة أن ما يجري اليوم بحاجة من الجميع النظر بوعي وبصيرة وإمعان لما كشفت عنه أحداث العدوان الحالي على جمهورية إيران الإسلامية والذي سيتضح من خلاله حجم ومستوى انتصار النظام الإيراني بفعل ثباتِ المواقف وصلابة الإرادَة وتجلي الحكمة في اتِّخاذ القرارات، وفي المقابل فشل وانهزام لقوى العنجهية والاستكبار وما سيرافق ذلك من سقوط مدوٍّ ومخزٍ للسياسات العامة المتبعة أمريكيًّا وإسرائيليًّا.
وفي الختام المعركة الحقيقية اليوم معركة وعي لا معركة قوى نووية بتاتًا.