هل تعلمون ما أقوى وأخطر وأفتك سلاح كشف عنه «الإيرانيون» وفاجأوا به العدوَّين «الأمريكي والصهيوني» خلال حرب الاثني عشر يومًا..؟!

السلاح الذي لولاه، لما تمكّن «الإيرانيون» من أن يفشلوا مخطّطاتِ الأعداء ويسقطوا رهاناتهم، أَو أن يحسموا المعركة لصالحهم بهذه السرعة..

بصراحة، لم يكن صاروخ «فتَّاح»

ولا صاروخ «خيبر»..

ولا حتى صاروخ «خرمشهر» الفتاك..

أقوى وأخطر وأفتك سلاح كشف عنه الإيرانيون هو، في الحقيقة، سلاح الوَحدة الوطنية والالتفاف الشعبي حول القيادة والجيش الذي أظهروه وأبدوه بصورة لم تكن تخطر على بال أحد، العدوّ والصديق..

هذا السلاح الاستراتيجي والنوعي الذي كان وَقْعُه على «العدوّ الصهيوني» أعظمَ وأقوى من قنبلتَي «هيروشيما» و«ناجازاكي» النوويتَين..

لطالما، في الحقيقة، راهن العدوّ على فرضية عدمِ امتلاك «إيران» هذا السلاحَ، أَو على الأقل، على قدرته على تعطيله وإبطال مفعوله إن وجد شيئًا أَو بعضًا منه، لكنه، ومع بدء المعركة، تفاجأ بما لم يكن له بحسبان..

فقد كان للإيرانيين، بصراحة، رأيٌ آخر..

رأيٌ قدَّموا من خلاله لكل شعوب العالم مثالًا حيًّا راقيًا ونموذجًا فريدًا في حب الوطن، وإيثار مصلحته العليا على كُـلّ المصالح الضيِّقة الأُخرى..

لقد علَّموا العالم دروسًا حَيَّةً في كيفية التسامي على كُـلّ الجراح والخلافات والتجاذبات والصراعات السياسية والإثنية والمذهبية والحزبية، والاصطفاف خلف الوطن، الانتصار للوطن..!

فـلم نسمع أن معارضًا قد استبشر بالعدوان..!

أو أن ناقمًا على النظام قد تفاءل..!

أو أن كارهًا له قد صرخ: «قادمون يا طهران»..!

أو أن مغرِّدًا كتب: «تسلم يمينك يا ترامب»..!

أو أن معلِّقًا قال: «تسلم الأيادي يا نتنياهو»..!

أو أن مرجفًا مشى في الناس مقلِّلًا من تأثير الضربات الصاروخية الإيرانية، أَو أنكر وصول الصواريخ إلى أهدافها، أَو قال عن مشاهد وصولها: «فوتوشوب»..!

لم نسمع شيئًا من ذلك كله..

الكل ذابوا في كيانِ واحد ضد العدوان..

وهتفوا بحياة النظام والجيش..

واتحدوا؛ مِن أجلِ إيران..

فهل بعد هكذا سلاح استراتيجي من سلاح..؟!

هل رأى العالم سلاحًا نوعيًّا رادعًا كهذا السلاح..؟

لا أظن ذلك..

فلله دَرُّك شعبَ «إيران» العظيم..

لله دَرُّك..