كلُّ هذه البطولات العظيمة التي يسطّرها الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، هي ثمرةُ التفاف جماهيري وإيماني لا مثيل له حول القائد الرباني الملهم، السيد القائد عبدالملك الحوثي –حفظه الله ورعاه-.

هذا القائد العظيم الذي يمثل الأمل الحي لكل المستضعفين في الأرض، وهو الشُّعلةُ التي تنيرُ دروبَ الحق والعدالة في الأُمَّــة الإسلامية كلها، وعلى رأسِها غزةُ الصامدة التي تقفُ شامخةً في وجهِ العدوان.

إن وَحدةَ الصَّفِّ اليمني خلفَ السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- ليست مُجَـرّد ولاء عادي، بل هي عهدٌ مقدَّسٌ مع الله ومع القضية العادلة، وتعبيرٌ عن إيمان عميق لا يتزعزع، وعزيمة فولاذية على المضي في طريق الجهاد حتى النصر المؤزر.

السيد عبدالملك الحوثي هو القائد الذي جمع بين الحكمة الربانية والقيادة الميدانية الفذة، فكان عمودًا فقريًّا للمقاومة، ورمزًا للثبات والتحدي أمام كُـلّ قوى الظلم والاستكبار.

التفاف الشعب اليمني حول قيادته العظيمة يعزز من قوة العمليات العسكرية ويضاعف من إصرار اليمنيين على استكمال مسيرة التحرير، ويجعل من اليمن قلبَ الأُمَّــة النابض بالجهاد، ومن المقاومة اليمنية قوةً لا تُقهَرُ، تضرِبُ أعداء الأُمَّــة في مقتل، وتزرع الرعبَ في قلوبهم.

بقيادة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، تتجسَّدُ الإرادَةَ اليمنية الصُّلبة في أسمى صورها، ويكتب التاريخ بمداد من دماء الشهداء والرجال الأبطال، ليبقى اليمن منارة الإيمان والحكمة والجهاد، حاميًا لحق الأُمَّــة، ونصيرًا صادقًا لفلسطين، حتى تحرير كُـلّ شبر من الأرض المباركة.

هذه القيادة الربانية هي الأمل الذي لا ينقطع، والقوة التي لا تُقهَر، والرمز الذي يوحِّدُ الشعب ويشعلُ جذوة الجهاد في القلوب، ليظل اليمن حامي الحمى، وقلب الأُمَّــة النابض، وجدارها المنيع في مواجهة العدوان والظلم.