موقع أنصار الله | مقالات | فهمي اليوسفي | 

على ضوء متابعتي لخطاب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله بتاريخ 31/7/2025. 
شد انتباهي عمق الخطاب من الجانب السياسي .
من يغوص بتفاصيله سيجده خطابا استراتيجيا على كافة الاصعدة  وبنفس الوقت يعتبر من وجهة نظري انه جزء من التدشين الغير مباشر لعملية التصعيد العسكرية للمرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني مع ان القارئ الحصيف لهذا الخطاب لا يستطيع تناول ترجمته وتحليل مضامينه بحلقة او اثنتين بل لأكثر من ذلك في حال تناوله من عدة زوايا مع الاشارة لمناسبة الزمان و المكان .
من يتناول هذا الخطاب ويخوض بمجمل تفاصيله  بلا شك يحتاج لأسبوع كحد ادنى مع أنني تابعته منذ البداية وادهشني قوة الطرح الواردة بسياق الخطاب الذي كرسه بشكل أساسي عن القضية الفلسطينية . 

مقدمة الخطاب .
. بدأ يتحدث القائد عن مجريات الأحداث التي شهدتها الساحة الفلسطينية تحديدا وبشكل تفصيلي وتفسيري وتناول تحليل اليات العدو لارتكاب  جرائمه هذا العدو الصهيوني  بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكيف مارس  ويمارس هذه الجرائم المتعددة بحق هذا الشعب من خلال القتل بالقصف الجوي او البري  او من خلال التجويع او الحرمان من الغذاء . ومن خلال القتل الجماعي. والقنص وكيف يعلن عن هدنة إنسانية أمام الرائ العام بهدف الغلاط والتضليل ويقتل ٤٠٠٠ الف فلسطيني .
وكيف هندس هذا العدو خدع جديدة بطراز جديد  من خلال الانزال الجوي لشحنة غذائية كوسيلة لقتل من يذهب الي مكان نزول تلك الشحنة. إضافة لإقدام هذا العدو على منع ايصال المساعدات الغذائية برا وكيف مارس هذا الخداع  بإنزال حمولة ٣ شاحنات جوا للتضليل على الرأي العام وإنزالها في مناطق هو متوغل فيها مع ان  الاحتياج اليومي لأبناء غزة لإيقل عن ٦٠٠ شاحنة . وكيف اصبح هذا العدو يتلذذ بعذبات الفلسطينيين ومنعهم حتى من الصيد في البحر والهدف من ذلك هو إجبار ابناء غزة على الهجرة خارج فلسطين وفقا لخطة صفقة القرن وتنفيذ الوعد الترامبي على تهجير ابناء القطاع .إضافة لإقدامه على اتلاف الغذاء وتدمير الأراضي الزراعية بوضع سموم قاتلة للتربة للتربة  في تلك الأراضي وكذا استهداف الأسواق والمحلات التجارية إضافة للمباني السكنية والمؤسسات الخدماتية  بحيث لا يستطيع الفلسطينيين الحصول على الغذاء.. وهذه التفاصيل الواردة بالخطاب كثيرة .

. هنا الخطاب فضح جرائم هذا العدو مع ان الفضح لهذه الجرائم يعد عملا جهاديا .. 
ثم بعد ان تحدث عن مأتم الاشارة اليه سلفا اوضح شراكة الغرب واسرائيل في ارتكاب هذه الجرائم خصوصا عندما تطرق للموقف الغربي على حد قوله (  بان ذلك في اطار القيم الليبرالية)  وهنا لماذا إستخدم هذا المصطلح ( القيم الليبرالية ) ؟ الجواب بإختصار عندما أشار لشراكة الغرب مع إسرائيل في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ثم قال وهذا في اطار القيم الليبرالية. أي فضح سياسة الغرب الذي يتغنى بتلك القيم والذي برهن الواقع انه يستخدمها فقط كشعارات لخداع الدول النامية ووسيلة لتنفيذ مخططاته القريبة والبعيدة المدى ونهب ثروات الشعوب المستضعفة.
 إذا في هذا السياق فإن القائد كشف عمق الشراكة بين الغرب وإسرائيل في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين أي ان الناتو لأيومن  بتلك القيم والمبادئ ولو كان يومن بها او يحترمها لمارس الضغط على الكيان الصهيوني بإيقاف حرب الابادة التي يقودها ضد ابناء غزة . ولو كان الغرب يحترم الإنسانية لقال لنتنياهو توقف واوقف كل المساعدات التي يقدمها لإسرائيل . .
.. وجه السيد في سياق خطابه رسائل مهمة للضمير العالمي حين قال ( الانتقادات وحدها لاتكفي) . لأن النقد المفرغ من الموقف المسؤول يعد جزء من التواطئ المبطن وشراكة بالجريمة.
ثم كرر النقد على حد تعبيره ( من ينبغي أن يكون لهم موقف هي الساحة العربية والإسلامية . وتطرق للخذلان من هذا المربع. باعتباره جزء من الجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وصنف الخذلان والصمت والجمود . انه لم يخدم الفلسطينيين بل خدمة الطرف المضاد. . ثم اوضح .أولا . الخذلان الرسمي وهنا يقصد الأنظمة المتخاذلة والصامتة والجامدة التي قال بهذا الصدد ان الخذلان من هذه الأنظمة ليس فقط خذلان الشعب الفلسطيني بل خدم ويخدم العدو الصهيوني. ثم عرج  بفضح الشراكة الناعمة بين تلك الانظمة مع الصهاينة برز ذلك من خلال هذا النص ( ان الطائرات الاسرائيلية التي تلقي القنابل والصواريخ على الشعب الفلسطيني هي تنطلق بنفط عربي.). لأن ذلك يمثل جزء من الشراكة بارتكاب الجريمة بحق الشعب الفلسطيني. وهذا فضح لتلك الأنظمة المتصهينة التي تدعي انها عربية واسلامية بينما هي متصهينة من الباطن وفعلا لو كان لتلك الأنظمة موقفا مساندا لغزة حتى من منطلق انساني او عربي او اسلامي لأوقفت تلك الانظمة تصدير النفط لإسرائيل. ثم قال بهذا الصدد ( ٢٢مليار دولار) قدمتها امريكا دعما لإسرائيل في ارتكابها هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وذاك المبلغ المقدم من واشنطن لتل ابيب هو من التريليونات التي قدمتها تلك الانظمة العربية لواشنطن  ). هنا قدم السيد عبدالملك رسائل متعددة بفضح الشراكة الاسرائيلية مع الغرب +الأنظمة العربية المؤامركة التي ضخت التريليونات من الدولارات لواشنطن لأن ذلك اصبح جزء من الشراكة في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وخيانة لشعوب الأمة العربية والإسلامية. 

كما تطرق في سياق الخطاب لجمود الشعوب العربية والتي اصبحت خارج التغطية من وجهة نظري بحكم ضغط تلك الانظمة المتصهينة بالساحة العربية والإسلامية على الشعوب .
كما كرر فضح تلك الانظمة المؤامركة من الباطن حين قال ( مطارات العربي مفتوحة للطيران الاسرائيلي ) وهنا استطاع تصويب خيانة هذه الانظمة لقضايا الجسد العربي والاسلامي. كما ( اوضح مواقف تلك الانظمة مع الغرب تجاه كل   من ينتقد ويقف ضد العدو الصهيوني يصنفونه ارهابيا .) 
.  المح للشراكة القائمة بين انظمة دول البترودلار منها السعودية مع العدو الاسرائيلي والغرب لأنها لم تتخذ قرارا حتى على مستوى المقاطعة الاقتصادية مع العدو الصهيوني لان هذا العدو يرتكب هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وفقا لمشاريع ممنهجة ومن تلك الانظمة أيضا التي انتقدها ( السلطة  الفلسطينية التي تقوم بخطف المجاهدين وتسليمهم للكيان الاسرائيلي وتعمل مع هذا العدو بتنسيق امني واستخباراتي ). وفعلا على حد وصفهم كل ذلك يعد استهداف للحياة ..
كما كشف السيد القائد في سياق هذا الخطاب عن مشاريع التوسعة الكيان الصهيوني في سوريا ( بإخلاء الجنوب السوري ليكون حصريا على إسرائيل واستهداف المزارع والتهجير لأبناء الجنوب السوري ) وهنا كشف حقيقية الشراكة لنظام الارهابي الشرع مع إسرائيل والغرب والانظمة المؤامركة بالمنطقة . ( وقال لا يمكن ان يتوقف العدو الاسرائيلي عن هذه الجرائم ولانعول على ترامب وتصريحات الفريق الأمريكي أكبر دليل انه ومنها وزير خارجية ترامب الذي قال ( شرف لأمريكا عدم إسرائيل) وترامب هو من سلم الجولان لإسرائيل وكان ذلك ملك أبوه ) 

ثم قدم نصيحة للعالم الاسلامي ان الرهان على الغرب هو سراب والمواقف للناتو فعلا يوكد ذلك .
(وما يحاول الغرب تحقيقها هو منح جزء بسيط من فلسطين لأبنائها لكن بدون سلاح . وماذا تقول بريطانيا وفرنسا بهذا الصدد .؟ ثم قال يحرص الغرب الاستمرار بخداع الشعوب ويقهرها وينهب ثرواتها تحت عناوين متعددة وهي ذرائع واهية ووهمية .
(الم تقول بريطانيا عازمون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهي تقدم السلاح لإسرائيل.)
( ثم وجه رسائل نقد للمؤسسات الدولية والاممية ماذا تفعل ؟ لم أفعل شيء ) . لأنها تدار من خلال سماسرة يتبعون الصهيونية ..  ولو كانت هذه المؤسسات الاممية تحترم حقوق الشعوب لما اعترفت بإسرائيل. ) 
ثم قال كما هو الحال بمصر وووو الخ ..

ثم تطرق في سياق هذا الخطاب بفضح مكنات الإعلام الغربي وادواته الاعلامية اقليميا على حد وصفه ( الفتن التي تحل بالمنطقة هي من هندسة الأمريكي . وهذا صحيح . هو من يهندس الخطاب الاعلامي للأنظمة المتأثرة بالغرب ) .  وفعلا الناتو هو أيضا من  يصنع المشاريع الثقافية بطابعها المتصهين ويقوم بترويجها في الاسواق الاستهلاكية بالشرق الاوسط . وهو نفس الناتو من يهندس الصراع المناطقي والمذهبي والعرقي وغيره .
 لو توقفنا فقط امام احد العبارات الواردة في سياق خطاب القائد  حين قال(  الاحداث التي شهدتها المنطقة منذ سنوات وحتى اليوم وبالذات المرتبطة بالقضية الفلسطينية فإن تلك الاحداث كان  من نتائجها الفرز والغربلة للمواقف . دوليا واقليميا وداخليا تقاس من خلال القضية الفلسطينية.
هنا استطيع الجزم بان قائد الثورة قدم قراءة عميقة لتلك المواقف على مستوى الساحة الدولية والإقليمية ثم الداخلية من خلال وضع ترمومتر قياس تلك المواقف والتي على ضوئها يستطيع القارئ الحصيف تحديد الرسالة التي وجهها السيد القائد عن عملية الفرز والغربلة وماذا يقصد بذلك  اي على المستوى الرسمي كما أشار  ممثلة في الأنظمة ( دوليا وعربيا واسلاميا ) او على المستوى الشعبي وكذا على مستوى النخب السياسية من مختلف اقطار العالم حيال هذه القضية تحديدا. وكأن السيد القائد حفظه الله قد سخر كل وقته لمتابعة هذه الأحداث وتحليلها اولا بأول .
اي ان الاحداث التي مرت وتمر بها المنطقة الشرق اوسطية ع مواقف تلك الأنظمة الرسمية تجاه القضية الفلسطينية والذي بلاشك فإن تلك الانظمة تربطها علاقة عيش وملح صهيوني مع الغرب واسرائيل اي هل هي مساندة للصهيونية وموامركة ام العكس؟
على ضوء ذلك  من خلال القراءة العميقة لواقع هذا الخطاب من خلال متابعة هذا القائد العظيم  لمجمل الاحداث في المنطقة في طليعتها القضية الفلسطينية فقد استطاع من خلال هذه المتابعة والتحليل على كل موقف فرز وغربلة تلك المواقف للأنظمة الرسمية او الشعبية او على مستوى النخب السياسية. دوليا واقليميا وداخليا .
أما لو عرجنا قليلاً عن مأتم الاشارة اليه .

في سياق خطابه حين أشار للنخب السياسية على المستوى الدولي والاقليمي والداخلي تجاه القضية الفلسطينية وهنا انتقلت عملية الفرز والغربلة ليس فقط لتلك الأنظمة بل للنخب السياسية فاستطاع تصويبها في سياق الخطاب.
بالتالي فان عملية الفرز والغربلة التي يقصدها قائد الثورة في سياق خطابه  كشف في حقيقة الامر موقف الأنظمة الرسمية وموقف النخب السياسية وكذا المواقف الشعبية.
ترجمة هذه العبارة( الفرز والغربلة ) سنجد فيها عمق بالغ الاهمية أي الفرز والغربلة السياسية والاقتصادية والإسلامية والعسكرية والثقافية والاعلامية وغيرها اذا تم ربطها بكافة التفاصيل الواردة ضمن سياق الخطاب بل لو تم ترجمتها من عدة زوايا سنجدها تحمل رسائل متعددة لمن يريد ان يفهم حين يتناول تحليل الاحداث في المربع الشرق اوسطي ووفقا لمعطيات الواقع . كما أنها حملت رسائل توعوية للداخل وللخارج وهنا بعض التلميحات التي أشار اليها تجاه الأنظمة المطبعة والموامركة بالمنطقة ولكافة النخب السياسية الذين أصبحوا في حالة إدمان لكل مشاريع التغريب بطابعها الامبريالي المتوحش والتي تحول الكثير منهم  لأدوات رخيصة مبتذلة للناتو واسرائيل دول البترودلار الخليجية .
هذه العبارة ( الفرز والغربلة ) هي اشبه بترمومتر قياس لتحليل تلك الاحداث التي مرت وتمر بها المنطقة العربية والإسلامية  من خلال تصويب كافة مشاريع التصهين والأمركة  دوليا واقليميا وداخليا. 
اي ان هذه العبارة يستطيع القارئ الحصيف تحديد من الطرف المساند للقضية الفلسطينية ومن المتخاذل ومن  يساند اسرائيل من فوق الطاولة او تحتها ؟ ومن الطرف الذي ينتصر للإنسانية ومن العكس ؟  ومن الطرف المساند لمشاريع التوحش الإمبريالية ومن العكس ؟ .
إذا لو اخذنا عينة أولئك كنموذج لتصهين هذه الأنظمة بالمنطقة وخيانتهم للقضية الفلسطينية سنجد هذه الأنظمة هي جاءت من رحمة الاستعمار الذي صنع الكيان الاسرائيلي ولو عندنا لحلقات التاريخ سنجد خيانة عبدالعزيز ال سعود حاضرة في بيع فلسطين والتنازل عن هذه القضية قبل وبعد عام ٤٨م وكذا الانظمة الأخرى التي اشهرت التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني ومنها الإمارات. ولو اخذنا نموذج للنخب السياسية من مرتزقة اليمن سنجد كل من يقف ويشكك لموقف صنعاء اليوم فهو متصهين من القاع للنخاع ومنهم المرتزق ابن عيلوم والمرتزق طارق عفاش والأحمر القبيل والعسكرية وكل من يتسلم كاش موني من تلك الدول فهو متصهين وموامرك . 

من هذا المنطلق فإن الخطاب من خلال ترجمة قصده بالفرز والغربلة هي ايضا تحمل نصائح للداخل منها كيف تكون عملية الفرز والغربلة حجر أساس لبناء علاقات قوية مع اطراف دولية واقليمية وفقا لمشاريع ممنهجة تنطلق بدء ما بين محور المقاومة ثم مع الكثير من الأنظمة الدولية والإسلامية وبين النخب السياسية والدينية والثقافية المناهضة للسياسة الامبريالية المتوحش على ضوء  القاسم المشتركة وعلى قاعدة الفرز والغربلة ؟ وكيف يكون هذا الخطاب بوابة لخارطة طريق جديدة المواجهة تحديات الحاضر والمستقبل ؟ وكيف يصبح مدخلا فعليا لعقد مؤتمرات وورش مع المحور والبركس لمواجهة التحديات الراهنة من منطلق القواسم المشتركة على قاعدة الفرز والغربلة  ؟ وما توحي به هذه العبارة ( الفرز والغربلة ) للداخل لأن ذلك جزء من التقييم الذي ينبغي أن يتم ويشرف عليها هذا القائد العظيم لكي تستمر عملية التطوير والمواكبة ومواجهة التحديات  .
لقد عرج القائد من خلال هذا الخطاب عن بعض الملامح الأخرى  للمواقف التي خدمت وتخدم مشاريع التصهين في المنطقة من خلال قضايا الجسد العربي والاسلامي في طليعتها القضية الفلسطينية وهنا سنجد ضمن سياق الخطاب المرتبطة بهذه العبارة لان النفط الذي يحرك الطائرات الإسرائيلية لقصف الفلسطينيين في قطاع غزه هو يأتي من دول البترودلار والذي كان من الممكن على الدول النفطية في المنطقة ان تقطع تصدير البترول لإسرائيل إذا كان لدى تلك الانظمة ضمير عربيا واسلاميا باعتبار قطع النفط عن إسرائيل سوف يشكل ضغطا على الكيان الصهيوني لإيقاف جرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
إذا كل موقف منظومة محور المقاومة حيال القضية الفلسطينية مثمرة وهي تحمل هم الأمة ومنها إيران حزب الله واليمن وأقول ان حزب الله انصح بعدم تسليم سلاحه ولايرضخ لأي ضغوطات ولايلتفت نخب العمالة العمالة فليستمر في موقفه ويصير على لقاء سلاحه ونحن معه وتحية لهذا الحزب ولقادته منهم سماحة السيد نعيم قاسم .وتعظيم سلام لشهدائه في طليعتهم الشهيد السيد حين نصر الله رضوان الله عليه .
 وبالعودة لما اسلفت عنه عن خطاب السيد عبدالملك الحوثي أستطيع القول ان هذا القائد فضح مشاريع التصهين والأمركة لأنظمة دول البترو دولار المساندة  لتوحش الكيان الاسرائيلي وبنفس الوقت كشف طبيعة اهداف ومطامع الغرب واسرائيل في المنطقة . وجدد التأكيد والاصرار على موقف صنعاء الثابت حيال القضية الفلسطينية وبقية قضايا الجسد العربي والاسلامي. وهو المراد والأمل . إذا هذه ترجمتي المختصرة والسريعة لمضمون خطاب قائد الثورة حفظه الله  مع خالص تقدير له .
واختتم هذا التحليل بإطلاق الصرخة.
الله أكبر الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. اللعنة على اليهود النصر للإسلام.