بريطانيا -أُمُّ المصائب وأصل الشر وأكبر داعم لحركة الاستعمار عبر التاريخ- تعترفُ بفلسطين بعد 77 عامًا من دعم الإجرام والتهجير والقتل والنزوح والإبادة! وكشف 7 أُكتوبر جرائمها بحق المظلومين، فكان الاعتراف وسيلة لامتصاص الغضب الشعبي.
هنا ميزان النفاق والكفر والصهيونية بحد ذاتها.
الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني خطوة رمزية مهمة، لكن لا قيمة للاعتراف ما لم يكن هناك خطوات فعلية، أهمها: إنهاء كُـلّ أشكال الدعم العسكري والاقتصادي للعدو الصهيوني، ومقاطعة السياسات التي تتيح الاستيطان والتهجير، ووقف الحرب على قطاع غزة.
لكن عندما نرى بريطانيا -أُمُّ المصائب وأصل الشر وأكبر داعم لحركة الاستعمار عبر التاريخ- تعترفُ بفلسطين بعد 77 عامًا من دعم الإجرام والتهجير والقتل والنزوح والإبادة! وكشف 7 أُكتوبر جرائمها بحق المظلومين، فكان الاعتراف وسيلة لامتصاص الغضب الشعبي فقط لا غير.
فرنسا، مالطا، لوكسمبورغ، بلجيكا، موناكو، البرتغال - كُـلّ هذه الدول شريكة في ظلم الشعب الفلسطيني منذ زمن احتلال فلسطين بكلها، وتأتي اليوم تتشدق ببناء دولة فلسطينية ودولة مستقلة، ومن هذا العويل!
فهذه الدراسة والسياسة تمر على غيرنا، أما نحن - بفضل الله - فلدينا البصيرة، نعرف الكلمة، ونعرف كُـلّ دافع من ورائها.
أيضًا لكل من يهتم بقراءة السياسة الإقليمية الراهنة وفهم أبعاد ما يجري خلف الكواليس، وللباحثين كمدخل لمزيد من البحث والنقاش حول انعكاسات التطبيع على كافة الأطر الإقليمية، ولصناع القرار لتقدير مسارات وموانع ومحركات التطبيع في ضوء الحسابات الصهيوأمريكية.
وتشهد النفاق الخليجي والعربي تجاه الدولة الفلسطينية عندما يتحدث عن اليمن وعن أنصار الله، فهم يدعون إلى القوة والضرب من حديد وعدم التهاون وقطع رأس الأفعى...
إلخ.
ولكن عندما يتعلق الأمر بكيان الاحتلال والإبادة والاستباحة، فهم يدعون إلى السياسة والدبلوماسية والقضاء والحوار وعدم الانجرار إلى الحرب... إلخ.
فقد قلت لكم في بداية كلامي: إنه هنا ميزان النفاق والكفر والصهيونية بحد ذاتها، تُبدي لكم جميعًا - حكامًا وشعوبًا - العرب المتخاذلين المتصهينين، ولكل مرتزِق في فلكهم.