موقع أنصار الله - فلسطين - 14 ذو القعدة 1446هـ
تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ 106 على التوالي، ولليوم الـ 93 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل.
وفجر اليوم الاثنين، اعتقلت قوات العدو، المواطنين عصام عودة وفادي السلمان ومحمد البسطامي، بعد مداهمة منزليهما في الحي الجنوبي للمدينة، وتخريب محتوياتهما.
وكان عودة أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء في طولكرم، تعرض للاعتقال والتنكيل مطلع الشهر الجاري للضغط عليه لتسليم أحد أبنائه، وهو والد المعتقلين محمد وإسماعيل عودة اللذين يقبعان في سجون العدو بحكم إداري.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة نحو المدينة، والتي تجوب شوارعها الرئيسية، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات.
وأجبرت القوات عددًا من سكان الحي الشرقي للمدينة، وتحديدًا المنطقة المحاذية لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم في وقت قصير وهم من عائلتي أبو صفية وطربية.
وفي السياق، داهمت قوات العدو المباني السكنية في محيط مقبرة ذنابة شرق المدينة، وعاثت فيها تخريباً لمحتوياتها، واستجواب سكانها.
وحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات العدو في مخيم نور شمس خلال الأسبوع الماضي، 15 مبنى، بما تضمه من شقق سكنية، تم اخلاؤها من قبل سكانها بعد حصولهم على تنسيق مسبق بذلك، وتهجيرهم قسراً منها خلال العدوان المتواصل.
ويواصل العدو الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها في ظل أن بعض المباني ما زالت تحت سيطرة العدو منذ أكثر من شهرين.
وأسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وتسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزلًا بشكل كلي و2573 بشكل جزئي.