موقع أنصار الله - فلسطين - 16 ذو القعدة 1446هـ
يواصل جيش العدو الإسرائيلي، عدوانه على مخيم جنين وسط توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل مخيم جنين، بهدم تغيير معالمه وطمس هويته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وقدرت بلدية جنين بأنه مع دخول العدوان يومه الـ 114، فإن سلطات العدو هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، فيما يستمر العدو بإطلاق الرصاص الحي بكثافة في المخيم.
وقالت مصادر محلية: "آثار عدوان الاحتلال لم تقتصر على المخيم فقط بل امتدت إلى مدينة جنين، إذ أحدث أضرارا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف".
وأوضحت المصادر، أنه في ظل تواصل العدوان فإن عائلات المخيم، ومئات العائلات من المدينة ومحيطها، ما زالوا مجبرين على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
كما أن الوضع الاقتصادي في مدينة جنين يزداد تدهورا مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان التي تقدر بنحو 300 مليون دولار حتى الآن، إذ اضطرت العديد من المحلات التجارية على الإغلاق، بسبب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللا اقتصاديا شبه كامل، إضافة إلى تراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها.
ولا تزال تشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل اقتحامات يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات العدو.
واعتقلت قوات العدو، فجر اليوم، أربعة شبان من عنزا وميثلون جنوب جنين، وسير العدو آلياته في شوارع دوار الداخلية ومحيط المخيم، خاصة قرب مستشفى جنين الحكومي، كما اقتحم العدو بلدة السيلة الحارثية وأطلق الرصاص الحي تجاه المواطنين.
جدير ذكره أنه منذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدا، إلى جانب عشرات الإصابات.