موقع أنصار الله - متابعات - 17 ذو القعدة 1446هـ

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من تلف المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة والعالقة في المستودعات خارج قطاع غزة جراء إغلاق العدو الصهيوني للمعابر ومنع دخولها منذ 2 مارس/ آذار الماضي، إمعانا بالإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ 19 شهرا.

وقالت الوكالة الأممية في منشور على حسابها بمنصة فيسبوك: "المساعدات الإنسانية، من طعام ومستلزمات نظافة وأدوية ومواد إيواء، عالقة في المستودعات خارج قطاع غزة بسبب الحصار".

وأوضحت أن المساعدات "المنقذة للحياة" باتت مع إغلاق المعابر "مهددة بالتلف"، مضيفة: "طعام لا يمكن للناس تناوله، وأدوية لا يمكنهم استخدامها".

وأكدت "الأونروا" أن فرقها وشاحناتها "جاهزة لإيصال المساعدات للأشخاص الذين بأمس الحاجة لها" في غزة.

ومنذ 2 مارس الماضي، يغلق العدو الصهيوني معابر قطاع غزة بوجه المساعدات الإنسانية، ما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة.

بدوره، قال سام روز القائم بأعمال مدير شؤون "وكالة الأونروا" في غزة: "نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع الشديد".

وتابع في فيديو نشرته الوكالة الأممية على فيسبوك من مستودع خارج قطاع غزة يضم مساعدات: "خلفي في هذا المستودع توجد كمية من الدقيق تكفي لـ200 ألف شخص".

والاثنين، حذر تقرير دولي من أن كل الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون خطر مجاعة جماعية، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون "جوعا كارثيا" (المرحلة الخامسة من التصنيف) بين مايو/ أيار الحالي وسبتمبر/ أيلول المقبل، بزيادة 250 بالمئة عن التقديرات السابقة في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وأوضح روز أنه في الوقت الذي تزداد فيه الأمراض المعدية بغزة توجد حوله - في المستودع - "إمدادات كافية لمراكزنا الصحية لتستمر في العمل لعدة أشهر".

وإلى جانب ذلك، أشار إلى وجود "مستلزمات نظافة شخصية ومنزلية، ومواد تعقيم وتنظيف للملاجئ التي تؤوي مئات الآلاف من الأشخاص"، لافتا إلى وجود مستودعات إضافية في الأردن ومصر.

وأكد المسؤول الأممي ضرورة دخول هذه المساعدات لغزة وفتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع بشكل فوري.

وشدد على أن "الأونروا" وكافة الجهات الإنسانية العاملة بغزة "لديها القدرة والبنية التحتية والإمكانيات لإيصال هذه الإمدادات بسرعة لمن هم بحاجة إليها".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ويحاصر العدو الصهيوني غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق الكيان الغاصب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.