موقع أنصار الله - فلسطين - 18 ذو القعدة 1446هـ
قال وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة خالد أبو ندى، اليوم الجمعة ، إنهم يواجهون إبادة معرفية ممنهجة بفعل العدوان الإسرائيلي الذي حرم 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، مبيناً أن القطاع التربوي يمر بأسوأ مراحله التاريخية ويواجه كارثة تمس مستقبل جيل بأكمله.
وأوضح أبو ندى في تصريحات صحفية، أن 600 ألف طالب في المرحلة الأساسية و74 ألفًا في الثانوية و100 ألف جامعي يعيشون ظروف نزوح قاسية ويفتقرون إلى مقومات الحياة، مشيراً إلى أن 96% من المباني المدرسية تضررت و89% منها خرجت عن الخدمة بسبب التدمير الكلي أو الجزئي.
وأكد أن العدو الصهيوني يستهدف المدارس رغم تحويلها إلى مراكز إيواء تضم مبادرات تعليمية، مضيفاً أن الجامعات تعرّضت لتدميرٍ ممنهج كان آخره قصف مباني الجامعة الإسلامية في خان يونس.
وأشار إلى أن القطاع التعليمي لا يتعرض لضرر مادي فحسب بل يُستهدف بجريمة حرب تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية، مُبيناً استشهاد 13 ألف طالب و800 تربوي واغتيل 150 أستاذًا جامعيًا في استهداف مباشر للنخبة الأكاديمية.
وأشار إلى أنهم يواصلون العملية التعليمية عبر مدارس ميدانية ونقاط شعبية التحق بها 250 ألف طالب إلى جانب منصات إلكترونية التحق بها 300 ألف طالب، لافتاً إلى استحداث أنظمة طوارئ تتماشى مع المعايير الدولية إضافةً إلى تقديم دعم نفسي وصحي للطلبة في مراكز الإيواء.
وتابع: "وضعنا خطة تعافٍ تدريجية تستهدف إنقاذ مستقبل 37 ألف طالب توجيهي لعام 2024 رغم تعثّر الامتحانات بفعل الحرب، مكملاً: "أن طلبة التوجيهي لعام 2025 مهددون بخسارة عامين دراسيين وقد أُعدّت خطة مكثفة لتعويضهم".
ونوه إلى أن أكثر من 350 ألف طالب ما زالوا خارج أي مسار تعليمي في تهديد غير مسبوق لمعدلات الالتحاق.
وشدد على أن معدلات الأمية والتسرب الدراسي في ارتفاع بعد أن كانت فلسطين تسجل أفضل المؤشرات عربياً.
وطالب، بتحرك عربي ودولي عاجل لإعادة إعمار المدارس ودعم المعلمين وتوفير منح دراسية للطلبة المتفوقين فـ "إنقاذ التعليم في غزة ضرورة إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل".