موقع أنصار الله - متابعات – 26 ذو القعدة 1446هـ
أعلنت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية أن جمهورية بيرو فتحت تحقيقا "رسميا" ضد جندي صهيوني متهم بالمشاركة في حرب الإبادة التي يشنها كيان العدو الصهيوني ضد قطاع غزة، منذ أكثر من 20 شهرا.
واتخذت بيرو قرارها بناء على شكوى قانونية قدمتها مؤسسة "هند رجب"، دعمتها بوثائق سمعية وبصرية ومعلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، وطالبت فيها ليما بتفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، وفق بيان رسمي نشرته المنظمة علي موقعها على الإنترنت، مساء الجمعة.
وقالت المنظمة إن التحقيق يطال جنديا في سلاح الهندسة القتالي في "جيش" العدو الصهيوني على ما يدو أنه "لعب دورا مباشرا في التدمير المنهجي والممنهج للأحياء المدنية في قطاع غزة" خلال العام الأول من الحرب 2023 - 2024.
ومنظمة "هند رجب" مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2024 ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، وسُميت تكريما لهند رجب، الطفلة الفلسطينية التي قتلها "جيش" العدو في قطاع غزة برفقة 6 من أفراد عائلتها واثنين من المسعفين اللذين حاولا الوصول إليها وإنقاذها.
وفي السياق، اتهمت المؤسسة في شكواها القانونية الجندي بـ"ارتكاب ممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية".
وقدمت المؤسسة الشكوى إلى السلطات في جمهورية البيرو عبر المحامي البيروفي في مجال حقوق الإنسان خوليو سيزار أربيزو، والذي يعمل أيضا مستشارا قانونيا للمؤسسة.
واعتبرت أن شروع بيرو في فتح تحقيق رسمي فيما قدمته من دلائل بمثابة "تطور بارزٍ للعدالة الدولية"، وتأكيد على "أهمية ممارسة الولاية القضائية العالمية وليس مجرد الاعتراف بها"، وذلك عندما يتم العثور على المسؤولين عن الجرائم الدولية داخل أراضي دولة ما.
ويشير مبدأ الولاية القضائية الدولية في القانون الدولي إلى حق الدول في ﻤﻤﺎرسة السلطة القانونية على الأشخاص داخل أراضيها في حالة ارتباطهم بالجرائم الفادحة في جميع أنحاء العالم.
وتشمل الولاية القضائية الدولية جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، والتعذيب.
وتعد الشكوى القانونية التي قدمتها مؤسسة "هند رجب" ضد الجندي الصهيوني في بيرو الواقعة غرب قارة أمريكا الجنوبية، واحدة من عشرات الملفات التي أعدتها لملاحقة جنود سلاح الهندسة القتالي التابع لـ"جيش" العدو الصهيوني، للتركيز علي دوره في "تنفيذ حملة الإبادة الجماعية الصهيونية ضد السكان الفلسطينيين في غزة"، وفق المصدر ذاته.
وقالت المؤسسة في بيانها: "بدلا من كونه وحدة دعم، عمل سلاح الهندسة كذراع عملياتي أساسي للتدمير، حيث حول المناطق المدنية بشكل منهجي إلى أنقاض، وأزال مجتمعات بأكملها، وجعل مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن".
وأوضحت أن هذه الوحدة القتالية أصبحت من خلال ممارساتها "إحدى الآليات الرئيسية لآلة الإبادة الجماعية".
واختتمت مؤسسة "هند رجب" بيانها بدعوة جميع الدول - وخاصة الأطراف في اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي - إلى أن تحذو حذو جمهورية بيرو من خلال بدء إجراءات قضائية ضد الأفراد المتورطين في الإبادة الجماعية في غزة، والذين قد يدخلون في نطاق ولاياتها القضائية الدولية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.