موقع أنصار الله - متابعات – 26 ذو القعدة 1446هـ

أشار موقع "ذا غراي زون" إلى أنّ ادّعاء شركة "مايكروسوفت" بأنّ تقديمها كميات كبيرة من خدمات الذكاء الاصطناعي، والتخزين السحابي، لـ"إسرائيل" خلال الحرب على غزة لم يستخدم "لاستهداف الفلسطينيين أو إيذائهم"، هو ادّعاء زائف "ولا ينبغي لأحد أن يأخذه على محمل الجدّ".

وأضاف "ذا غراي زون" أنّه كما أنّ "جرائم ألمانيا النازية ما كانت لتُرتكب لولا التكنولوجيا التي قدّمتها شركة IBM لتتبّع واعتقال اليهود، والغجر، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك فإنّ نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية للفلسطينيين ما كانت لتُرتكب لولا مايكروسوفت".

وكشف الموقع، أنّ "مايكروسوفت" قامت أيضاً بـ"تعطيل حساب البريد الإلكتروني للمدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، مما أعاق عمل المحكمة على تنفيذ مذكّرة التوقيف بحقّ نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين".

وعدّد موقع "ذا غراي زون"، في المقال الذي نُشر على صفحاته، تحت عنوان "كيف أصبحت مايكروسوفت مركزاً للاستخبارات الإسرائيلية"، أوجه الروابط المتينة التي تجمع بين الشركة العالمية وكيان الاحتلال، والتي وصفها بروابط "طويلة وعميقة وواسعة النطاق، لدرجة أنه من الصعب تحديد أين تنتهي مايكروسوفت وأين تبدأ إسرائيل".

إذ توظّف "مايكروسوفت"، بحسب المقال المذكور، "أكثر من 1000 جندي سابق في الجيش الإسرائيلي، وضابط مخابرات في مكاتبها في الكيان الصهيوني، وعشرات منهم في مقرها الرئيسي العالمي في ريدموند، وسياتل، وفي مكاتبها في ميامي، وسان فرانسيسكو، وبوسطن، ونيويورك".

إضافةً إلى وجود أكثر من 300 فرد سابق في المخابرات الصهيونية، يعملون حالياً في "مايكروسوفت"، بينهم من يعملون في مراكز مثل: باحث أمني رئيسي في "مايكروسوفت"، مدير أول على منصة "مايكروسوفت كلاود"، مدير منصة تحليل البيانات "فابريك" التابعة لـ"مايكروسوفت".

ولفت "ذا غراي زون" إلى أنّ هذا التعاون قائم منذ فترة طويلة، إذ قامت "مايكروسوفت" بشراء 17 شركة تقنية إسرائيلية منذ عام 2000، أسسها جميعها ضباط استخبارات سابقون في وحدة التجسس، التابعة لـ"الجيش" الإسرائيلي.

وتُدر هذه الاستحواذات وفق الموقع، "مليارات الدولارات على إسرائيل كإيرادات ضريبية، مما يُبقي اقتصادها معتمداً على خط أنابيب التكنولوجيا العملاق من الجيش الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة".

وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.