أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران، مساء الجمعة، تنفيذ عملية الوعد الصادق3" وذلك في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي شنها العدو الصهيوني الإرهابي الغاشم وقاتل الأطفال صباح اليوم على مناطق في إيران الإسلامية، واستشهاد كوكبة من كبار قادة القوات المسلحة والعلماء البارزين والمواطنين الأبرياء، وخاصة الأطفال المظلومين.

وسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية بشكل مباشر على أهداف في قلب "تل أبيب" وبعض المناطق الأخرى في الكيان الإسرائيلي وبثت وسائل الإعلام مشاهد حية لأعمدة الدخان تتصاعد من عدد من الأبنية فيها.

اعلام العدو تحدث عن سقوط صواريخ ايرانية في 9 مناطق مختلفة في الكيان .

وأعلنت القناة 12 الصهيونية إصابة 40 صهيونيا كحصيلة أولية جراء القصف الصاروخي الإيراني.

العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية أعلنت في بيان  شنّ الحرس الثوري ردّه الساحق والدقيق على عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، بدأت عملية الوعد الصادق 3، بشعار “يا علي بن أبي طالب (عليه السلام)”. مع بدء ليلة عيد الغدير”.

تفاصيل العملية :

وفي وقت لاحق كشفت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني تفاصيل عملية الوعد الصادق 3، موضحة أن وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، استهدفت باستخدام مزيج من الأنظمة الدقيقة والذكية، المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي كانت مصدر العدوان الإجرامي على إيران، وكذلك المراكز الصناعية العسكرية التي استخدمها جيش النظام الصهيوني لإنتاج الصواريخ وغيرها من المعدات والأسلحة العسكرية لارتكاب الجرائم ضد الشعوب المقاومة في المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطيني وغزة المضطهد، إلى جانب أهداف عسكرية أخرى في عمق الأراضي المحتلة.

ولفت البيان إلى أن التقارير الميدانية وصور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية المُعترضة تشير إلى أن عشرات الصواريخ الباليستية أصابت أهدافًا استراتيجية بفعالية. ورغم ادعاءات اعتراضها، فشل العدو في مواجهة موجات الهجمات الصاروخية التي شنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأوضح البيان أن عملية الوعد الحق 3، تأتي في إطار الاستجابة لأمر قائد الثورة الإسلامية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ومطالب الشعب الإيراني النبيل، مؤكدا أن العملية  جزء من رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دماء الأبرياء المسفوكة.

وأكد البيان أنه تم تنفيذ هذه العملية بشكل قوي وعدواني وبالتنسيق مع كافة القوات المسلحة وأجهزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا أن الرسالة الرئيسية للعملية هي أن أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الخط الأحمر للقوات المسلحة.

دمار غير مسبوق في "تل أبيب"

وفي أعقاب القصف الصاروخي الإيراني على كيان العدو الإسرائيلي، سقطت الصواريخ مباشرةً في "تل أبيب"، حيث حلّ دمار واسع كما ظهر في مشاهد متداولة، ودوّت صفارات الإنذار بصورة متكررة في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدى الاستهداف الإيراني إلى اندلاع حريق قرب مقرّ وزارة الأمن في "تل أبيب". وعملت قوات الإطفاء والإنقاذ على إخلاء محاصرين في مبنى مؤلف من عدة طوابق، في منطقة "غوش دان"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وإضافةً إلى منطقة الوسط، سقطت صواريخ في مدينة حيفا، شمالي فلسطين المحتلة.

"إسرائيل كلها تحت القصف"

أما في الكيان الصهيوني، فأكد إعلام عبري أنّ "إسرائيل كلها تحت القصف"، مضيفاً أنّ نحو 150 صاروخاً أطلق من إيران.

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، تم تسجيل نحو 9 مناطق سقطت فيها صوراريخ، على الأقل. وانقطعت الكهرباء في عدد من المناطق نتيجة الصواريخ الإيرانية.

وفي سياق متصل، أكد مسؤولان أمريكيان أنّ الجيش الأمريكي يساعد العدو الإسرائيلي في محاولات اعتراض الصواريخ الإيرانية، بحسب ما نقله كل من موقع "أكسيوس" وقناة "فوكس نيوز".

وأكد مصدر أمني إسرائيلي أيضاً أنّ الولايات المتحدة تساعد الاحتلال في محاولات اعتراض الهجوم الإيراني، وفقاً لما نقلته "القناة 12"، وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف".

وقالت القناة "13" الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين إنّ منطقة "تل أبيب" الكبرى شهدت دماراً غير مسبوقٍ لم نعهد مثله في السابق.ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن عشرات المباني والسيارات تعرضت للإصابة سواء بصواريخ إيرانية أو اعتراضية.

من جانبه قال قائد شرطة العدو في يافا المحتلة إن القصف الصاروخي الإيراني شمل عددا كبيرا من المواقع، لافتا إلى أن قوات الإنقاذ للعدو لاقت صعوبات في الوصول لمحتجزين، مضيفا أن المنطقة تعرضت لعدة أنواع من الصواريخ وهناك مبان انهارت وأخرى دُمرت فيها طوابق كاملة.

إسعاف العدو أكد أن فرق الإطفاء تواصل العمل من أجل إخماد حريق اندلع في مبنى بداخلة عدد من المحتجزين.

وقدّرت القناة "12" الإسرائيلية، أنّ نحو 300 صاروخ أطلقت من إيران، في رشقات منفصلة، الأمر الذي أدّى لإصابة 41 إسرائيلياً، وفق إسعاف الاحتلال.

وكذلك، أعلن الإعلام الإسرائيلي إصابة عدد من الجنود في قاعدة "نفاتيم" الجوية.

وهرع المستوطنون الإسرائيليون إلى الملاجئ في أنحاء الأراضي المحتلة كافة، بعد إطلاق الصواريخ من إيران.

ودعا المتحدّث باسم "الجيش" الإسرائيلي، إلى عدم تصوير أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أنّ "إيران تراقب التوثيقات بهدف تحسين قدراتها على الإضرار".

وكذلك، أكّد أنّ "الدفاع الإسرائيلي ليس محكماً بالكامل، ولذلك يجب الاستمرار في التقيّد بتعليمات الجبهة الداخلية التي دعت إلى الدخول للأماكن المحصّنة".

من ناحيتها، قالت القناة "14" الإسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني إنّ "الإيرانيين يضبطون دقة إطلاقاتهم من خلال مقاطع الفيديو التي تنشر".