استُشهد وأُصيب مئات الفلسطينيين، اليوم الأحد، جراء تصعيد عنيف من قبل قوات العدو الصهيوني، استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم عشرات من المدنيين خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.

وقالت مصادر صحفية وطبية في غزة إن “الغارات والقصف المدفعي منذ فجر اليوم أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 65 فلسطينياً وإصابة 315 آخرين، بينهم 17 شهيداً ممن كانوا ينتظرون المساعدات في مناطق توزيع جنوبي القطاع”.

وتمكنت فرق الإسعاف من نقل الجرحى إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفيات ميدانية في منطقة المواصي غرب خان يونس، رغم الصعوبات الكبيرة في ظل الحصار وتدهور البنية التحتية الصحية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا “شهداء لقمة العيش” منذ بدء توزيع المساعدات في 27 أيار/مايو الماضي، إلى 300 شهيد وأكثر من ألفين و649 جريحاً، وسط اتهامات لجيش الاحتلال باستخدام آلية المساعدات كسلاح لإذلال المدنيين ودفعهم للنزوح من مناطقهم.

وبحسب الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات، تتولى “مؤسسة غزة الإنسانية” (مدعومة من الولايات المتحدة)، مسؤولية المساعدات الإنسانية في غزة، وإدارة ما أصبحت تُعرف بـ”الفقاعات الإنسانية” التي ستخصص لمن تبقى من الفلسطينيين في “أحياء محمية بأسوار ومحاطة بحواجز”، وتديرها فرق أمنية خاصة، ولن يسمح بدخولها إلا لمن يتخطى تحقق “الهوية البيومترية”.