موقع أنصار الله - متابعات – 25 ذو الحجة 1446هـ

حذّر مستشفيان بقطاع غزة، اليوم الخميس، من "كارثة صحية" وشيكة تهدد حياة الرضع، جراء نفاد حليب الأطفال، في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار الصهيوني المفروض على القطاع.

وقال مدير مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة، جميل علي، في بيان: "نطلق نداء عاجلا من قلب المعاناة في غزة، حيث يواجه الأطفال كارثة صحية حقيقية، بسبب الانقطاع التام لحليب الأطفال".

وأضاف أن "المستشفى لا يملك حاليا أي علبة حليب واحدة، رغم استقباله يوميا العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وضعف الامتصاص"، واصفا الوضع بـ"أزمة إنسانية حقيقية بحق الطفولة".

وناشد علي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ"التحرك الفوري لتوفير الحليب وإنقاذ حياة الأطفال في غزة".

في السياق ذاته، حذّر مدير مبنى التحرير للأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوب القطاع) الطبيب أحمد الفرا، من خطر وشيك على حياة المواليد الجدد.

وقال: "خلال 48 ساعة، قد نبدأ بفقدان أرواح أطفال خدج ورضع بسبب نفاد الحليب المخصص لهم".

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يواصل العدو الصهيوني سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.