موقع أنصار الله - متابعات – 27 ذو الحجة 1446هـ

أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أن المباحثات الثنائية تناولت بالتفصيل تطورات الوضع في "الشرق الأوسط"، وعلى رأسها العدوان الأميركي–الإسرائيلي على إيران.

وقال عراقتشي، إنّ اللقاء مع بوتين كان "جيداً جداً" وموقف روسيا قويّ، وتمّ خلال الاجتماع بحث الأحداث الجارية بدقة وعمق، ولا سيما في ما يتعلّق بالاتفاق النووي ومحادثات مجموعة 5+1، التي كانت روسيا خلالها "دائماً إلى جانب إيران وداعمة لمواقفها".

وأشار عراقتشي إلى أنّ التنسيق السياسي والدبلوماسي مع موسكو بات أكثر إلحاحاً، في ظلّ التصعيد الحاصل، مضيفاً: "لدينا قلق مشترك حول الأعمال العدوانية وتأثيرها السلبي على أمن المنطقة، وعلى منظومة عدم الانتشار النووي العالمية".

وأشاد بموقف روسيا في مجلس الأمن، معتبراً أنّ "الخطوات التي تقوم بها موسكو، رغم احتمال اعتراضها بالفيتو الأميركي، تعبّر عن إرادة ضرورية يجب أن تظهرها باقي الدول أيضاً أمام هذا العدوان".

من جهته، أكّد المتحدّث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أنّ محادثات بوتين مع عراقتشي تطرّقت إلى الآفاق المحتملة لإعادة المسار في "الشرق الأوسط" نحو التهدئة والحلول السياسية، في إشارة إلى الجهود الروسية الرامية لاحتواء التوتر المتصاعد.

بدوره، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنّ الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وطهران "غير قابلة للكسر"، مشدّداً على أنّ التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة، "إلّا أنّ الكشف عن تفاصيل هذا التعاون سيكون أمراً غير مقبول".

وتعكس هذه اللقاءات والتصريحات حجم التنسيق المتقدّم بين طهران وموسكو في مواجهة التصعيد الأميركي، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الغليان، وتتعالى الدعوات الدولية لاحتواء الموقف قبل انزلاقه إلى مواجهة إقليمية شاملة.