موقع أنصار الله - متابعات – 1 محرم 1447هـ
قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، إن عدوان الكيان الصهيوني على جنين ومخيمها دخل يومه الـ 157 على التوالي، مع تواصل عمليات الهدم والتدمير للمنازل وعمليات الاقتحامات الواسعة والتنكيل بالأهالِي.
وأضافت اللجنة، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أن "جيش" العدو الصهيوني يواصل الدفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم جنين، فيما تواصل جرافاته العسكرية الضخمة عمليات هدم وتسوية عشرات المنازل في المخيم، ضمن مخططات إعادة هيكلة مخيم جنين.
وأشارت إلى أن قوات العدو الصهيوني شنت حملة اقتحامات واسعة طالت مناطق مختلفة في محافظة جنين، تخللها تخريب للمنازل، واعتقالات وتحقيقات ميدانية، وسط انتشار مكثف للجنود.
في شارع الناصرة، اقتحمت قوات العدو الصهيوني منزل عائلة الحشاش وعبثت بمحتوياته ونكلت بأصحابه، كما داهمت "معرض إستيتي للمستلزمات العسكرية" في محيط مسجد جنين الكبير وصادرت محتوياته.
وفي بلدة اليامون، استشهد الطفل ريان تامر حوشية (15 عامًا) إثر إصابته برصاصة في الرقبة أطلقها عليه جنود العدو خلال اقتحام البلدة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وتم لاحقًا تشييع جثمانه وسط حالة من الغضب.
ولفتت اللجنة، إلى أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بإطلاق نار وبقنبلة يدوية الصنع باليامون، بينما انتشرت قوات العدو في أحياء عدة من المدينة وأوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين.
وفي ذات السياق، اقتحم "جيش" العدو الصهيوني بلدات كفر دان، يعبد، وفحمة، جنوب غرب جنين، واعتقل عشرات المواطنين بعد التحقيق معهم ميدانيًا، إلى جانب تخريب محتويات منازلهم، وتمركزت قولت الاحتلال عند مداخل القرى وعرقلت حركة الأهالي، بينما أُطلقت قنابل الصوت قرب مسجد جنين الكبير، وأُصيب شاب برصاص العدو قرب دوار السينما في المدينة.
إلى ذلك، أعلنت قوات العدو قرارًا جديدًا بمصادرة أراضٍ في محافظة جنين، في خطوة تصعيدية جديدة، تزامنًا مع إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم جنين، واقتحام قرية جلبون شرق المدينة، حيث قامت قوات راجلة بعمليات تفتيش عشوائية.
ومنذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، تشن قوات العدو حملات مداهمة واعتقالات، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة وتتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.
وأسفر عدوان الكيان الغاصب على مخيم جنين عن هدم 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.
وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم العدو الصهيوني على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة، فيما استشهد 42 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.