موقع أنصار الله - متابعات – 3 محرم 1447هـ

اضطرت ست عائلات فلسطينية للرحيل من مساكنهم في “خِربة سمرا” شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى الرحيل على وقع اعتداءات مستمرة لمستوطنين صهاينة ازدادت حدتها في آخر عامين.

وقال مهدي دراغمة رئيس مجلس محلي قرية المالح في الأغوار الشمالية "للأناضول"، إن “6 عائلات يتجاوز تعداد أفرادها 25 نسمة، اضطرت لتفكيك مساكنها وخيامها والرحيل عن خربة سمرا التي تبعد نحو 15 جنوب مدينة طوباس”.

وأضاف أن “سكان التجمع يتعرضون منذ سنوات لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين زادت حدتها مع بدء الحرب على غزة (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، ومن اقتحام التجمع والمساكن ومحاصرتهم بمنعهم من المراعي حيث يعملون في تربية الماشية”.

وأوضح دراغمة، أن سكان التجمع الواقع في المنطقة المصنفة “ج” اضطروا للتوجه إلى مناطق “أ” من محافظة طوباس.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد تسببت اعتداءات المستوطنين وجرائمهم في تهجير 30 تجمعاً بدوياً فلسطينيا كان يسكنها 323 عائلة من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، وذلك منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية مايو/ أيار 2025.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد "جيش" العدو الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.