موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ
حمّل مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الاثنين، سلطات كيان العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الإداري لؤي فيصل نصر الله (22 عامًا) من مدينة جنين، والذي ارتقى في مستشفى "سوروكا" بعد نقله من سجن النقب الصحراوي، في ظل ظروف غامضة ووسط غياب الرعاية الطبية والإفراج عن أي تفاصيل رسمية حول أسباب الوفاة.
وأوضح المكتب أن نصر الله كان معتقلًا إداريًا منذ 26 مارس/آذار 2024، ولم يكن يعاني من أية أمراض مزمنة أو مشاكل صحية سابقة، ما يعزز الشبهات حول تورط الاحتلال في جريمة إهمال طبي أو تعذيب.
وأشار بيان مكتب إعلام الأسرى، إلى أن سجن النقب يُعد من أكثر السجون التي شهدت انتهاكات ممنهجة بحق الأسرى، من بينها تفشي مرض الجرب (السكابي)، الذي وصفه المكتب بأنه أداة قتل صامتة تستخدمها إدارة السجون ضد المعتقلين.
وبحسب المكتب، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 310 شهداء منذ عام 1967، بينهم 73 على الأقل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل استمرار سياسة الإخفاء القسري بحق عدد غير معروف من الأسرى.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن استشهاد نصر الله يُعد امتدادًا لسياسات الاحتلال في القتل البطيء والتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وعن حياة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال.
ودعا المكتب إلى تحقيق دولي عاجل، وتحرك فوري من المنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لوقف الجرائم المستمرة بحق الأسرى، ومحاسبة العدو الصهيوني على انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 187 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.