موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ
شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أنّ ازدواجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية واعتمادها على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، أسهمت في خلق أزمات خطيرة تهدّد الأمن الإقليمي والدولي، مطالباً بـ"تصحيح هذا السلوك والانحياز إلى صالح القوانين الدولية".
وأشار بزشكيان إلى أنّ الوكالة تعتمد في تقاريرها على مزاعم الكيان الإسرائيلي، على الرغم من أنّه ليس طرفاً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، معتبراً أنّ "هذا التحيّز يزعزع الثقة في مؤسسات الرقابة الدولية".
تعليق التعاون الإيراني كرد فعل طبيعي
ووصف الرئيس الإيراني قرار مجلس الشورى تعليق التعاون مع الوكالة بأنّه "ردة فعل طبيعية على ما وصفه بالتعامل غير البنّاء والمتحيّز"، داعياً إلى "احترام حقوق الدول الأعضاء والتخلي عن الازدواجية".
وقال بزشكيان لماكرون إنّ "العدوان الإسرائيلي على إيران تزامن مع التزام طهران بطاولة الحوار حول ملفها النووي"، مستغرباً "سكوت المجتمع الدولي وتبرير بعض الأطراف لهذا العدوان".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ "سياسات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تثير القلق وتغذي أزمة ثقة عميقة داخل إيران"، داعياً الوكالة إلى "استعادة حيادها ومصداقيتها".
صمت دولي تجاه الجرائم في غزة وإيران
وتساءل بزشكيان خلال الاتصال عن جدوى القوانين الدولية في ظل صمت العالم إزاء الجرائم المرتكبة في غزة، وتبرير الهجمات على إيران بذريعة مزاعم لم يتم إثباتها.
واختتم بزشكيان بتأكيد التزام إيران بمبادئها الرافضة للحرب، مشدّداً على "ضرورة أن تقوم المؤسسات الدولية بدورها في تعزيز السلام والأمن العالميين".
وأمس الأحد، دعا ماكرون بزشكيان إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات" في ما يتعلّق بالبرنامجين النووي والباليستي الإيرانيين.
وطالب ماكرون طهران بالحفاظ على إطار "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، واستئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أقرب وقت ممكن داخل إيران.
وكان مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية علي لاريجاني، قد أشار إلى أنّ هناك 3 دول أوروبية وقفت خلف "إسرائيل" في الحرب التي شنّتها على إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.