موقع أنصار الله - متابعات – 6 محرم 1447هـ
شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أهمية احترام حق إيران المشروع في تطوير الطاقة النووية السلمية، ومواصلة الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكّد الرئيسان في اتصال هاتفي، ضرورة حل الأزمة المتعلّقة بالبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى حل التناقضات الأخرى في الشرق الأوسط، بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات لتنسيق المواقف.
كذلك، أكّد الرئيسان المسؤولية الخاصة لروسيا وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، في صون السلام والأمن، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وفي الحفاظ على النظام العالمي لمنع الانتشار النووي.
وإلى جانب الوضع في المنطقة في سياق العدوان على إيران، ناقش بوتين وماكرون خلال المكالمة الهاتفية الحرب في أوكرانيا، وفق بيان الكرملين اليوم الثلاثاء.
وقال بوتين إنّ "الصراع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسات الدول الغربية، التي تجاهلت لسنوات طويلة المصالح الأمنية لروسيا، وأنشأت جسراً معادياً لروسيا في أوكرانيا، وتغاضت عن انتهاكات حقوق السكان الناطقين بالروسية، وتنتهج الآن سياسة إطالة أمد الأعمال العدائية، وتزويد نظام كييف بمختلف الأسلحة الحديثة".
وأضاف بوتين أنّ المقاربات الأساسية للاتفاقيات المحتملة ينبغي أن تكون شاملة وطويلة الأمد، وتنص على القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وتستند إلى حقائق إقليمية جديدة.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.