موقع أنصار الله - متابعات – 6 محرم 1447هـ

طالبت 130 منظمة إغاثة دولية بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركياً و"إسرائيلياً"، بسبب دورها في تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يستمر فيه العدو الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت المنظمات إن المؤسسة تخرق قواعد العمل الإنساني وتعرض حياة ملايين الفلسطينيين للخطر، مستندة إلى شهادات جنود في "جيش" العدو أقروا بإطلاق النار بشكل روتيني على المدنيين الذين يقتربون من مراكز توزيع المساعدات، في مشهد يتكرر يوميًا على مرأى العالم.

ورغم اعتراف العدو الإسرائيلي بإيقاع أذى مباشر على المدنيين، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، أنها ستواصل دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية، التي تنفذ، بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، خطة توزيع مساعدات محدودة منذ 27 مايو/أيار، بالشراكة مع العدو الإسرائيلي، في مناطق يتم فيها قصف الفلسطينيين المنتظرين لتلك المساعدات، ما أجبرهم على اختيار الموت جوعاً أو بالرصاص.

ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء جراء استهداف مراكز المساعدات حتى الأحد إلى 583، إضافة إلى أكثر من 4,186 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، في سياسة ممنهجة باتت تعتمدها قوات العدو الإسرائيلي ضمن حرب الإبادة المتواصلة.

ويستمر العدو الإسرائيلي يومياً في استهداف الفلسطينيين في طوابير الانتظار على المعابر وفي المناطق المفتوحة، في ظل الحصار الكامل المفروض على القطاع، حيث أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما دفع نحو 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة.