موقع أنصار الله - فلسطين – 17 محرم 1447هـ
كشفت تقرير لمركز اعلام الأسرى اليوم السبت ، أن 31 أسيراً محررا مبعداً ارتقوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة وحتى يوليو 2025، معظمهم من محرري "وفاء الأحرار"، وآخرون من مبعدي كنيسة المهد.
وقال التقرير إن ستة منهم استشهد في قصف متعمد ومباشر خلال الأسابيع الأخيرة في دلالة واضحة على استهداف منظم ومقصود، لا تبرره عشوائية الحرب وإنما تؤكده ذاكرة العدو الانتقائية التي لا تنسى من قارعوه ذات يوم.
هذه الأسماء عبارة عن سير نضالية كاملة، منها من أمضى عمره خلف القضبان، ومنها من قاد الانتفاضات، ومنها من واصل الطريق بعد التحرير في العمل المجتمعي والدعوي والإغاثي.
من الخليل والقدس ورام الله ونابلس وطوباس وبيت لحم وجنين وقلقيلية وسلفيت، اجتمعوا في غزة لاجئين على أمل العودة، فكانت نهايتهم في مجازر متفرقة كتبتها الطائرات بأحرف من نار.
وقال مركز اعلام الاسرى ان استشهاد هذا العدد الكبير من الأسرى المحررين في غزة يؤكد أن العدو لم يسقِطهم من ذاكرته الأمنية وظل يعتبرهم أهدافا مؤجلة يتربص بهم الوقت، ويخزن ملفاتهم في أدراج مفتوحة على الانتقام.
وهو لا ينفك يمارس نوعا من الإعدام غير المباشر لهؤلاء الذين نجوا من السجن فلاحقهم في بيوتهم ودفنهم تحت الركام.
واعتبر أن هذا السلوك يعبر عن سياسة إسرائيلية ممنهجة في معاقبة الرموز النضالية حتى بعد تحررهم، وحتى وهم في مناطق محاصرة كالقطاع.
وأشار الى أن العقاب لا ينتهي بخروج الأسير، بل يبدأ مرحلة جديدة من التتبع والملاحقة الجسدية والمعنوية وقد يكون الموت أحيانا أقل أشكالها قسوة.